وزارة التعليم تبحث مع وفد أوروبي سبل دعم التعليم بغزة
غزة / سوا/ بحثت وزارة التربية والتعليم العالي مع وفد أوروبي رفيع سبل دعم التعليم بغزة من خلال مشاريع المباني المدرسية والأنشطة والبرامج التعليمية.
جاء ذلك خلال استقبال د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بمقر الوزارة بغزة وفداً من سلة التعاون الدولي JFA ضم ممثلين عن المكتب الإيرلندي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أ.أمين المخلوف، وممثلة فلسطين الخاصة باليونسيف جون كونيجي, وممثلين عن بلجيكا يان يسوستي ، ويان ماريا ، وشارلوتي فاليري، وممثل عن فنلندا كاريتا جونا، وأ. بهاء الشطلي منسق برنامج اليونسيف التعليم في قطاع غزة.
وحضر اللقاء من جانب الوزارة د. أنور البرعاوي وكيل الوزارة المساعد للشئون التعليمية, و م. جمال عبد الباري مدير عام الأبنية والمشاريع، وأ. مدحت عبد المجيد مدير العلاقات الدولية والعامة بالوزارة، وفريق الأبنية والمشاريع في الوزارة.
و رحب د. ثابت بالوفد الزائر وقدم الشكر لهم ولحكوماتهم لما يقدموه من خدمة التعليم في قطاع غزة وفلسطين، مؤكداً أن الوزارة مستمرة بالعمل والتعاون وتوفير التسهيلات لكل المؤسسات الدولية وكل الدول التي تساعد الشعب الفلسطيني.
واستعرض د. ثابت إحصائية شاملة لواقع التعليم بقطاع غزة من أعداد للطلبة في المدارس الحكومية ووكالة الغوث والمدارس الخاصة ورياض الأطفال والتعليم العالي، مؤكداً الحاجة لبناء عدد كبير من المدارس من أجل التخلص من الدراسة في نظام الفترتين في النهار والناتج عن التضخم السكاني إضافة إلى سد النقص في المدارس الناجم عن التدمير والقصف التي تعرضت له نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة .
وأشار وكيل وزارة التعليم إلى أن عدد الطلبة في المدارس يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة وهذا يزيد من الحاجة لبناء مدارس جديدة, مشيراً لحاجة التعليم لبناء 20 مدرسة سنوياً للتخلص من نظام الفترتين واستيعاب عدد الطلبة الكبير.
وشدد د. ثابت أن بناء المدارس الجديدة وإعادة اعمار المدارس المتضررة من العدوان لا يتم إلا برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة والسماح بإدخال مواد البناء وتحييد المدارس من أي عدوان على قطاع غزة.
وبين وكيل الوزارة أن الحصار وانقطاع التيار الكهربائي والانقسام وقطع رواتب الموظفين كلها عوامل أثرت على سير العملية التعليمية بشكل كبير ففي العدوان الأخير على غزة خسر التعليم العديد من المباني المدرسية وأيضاً تم تقليص 40 يوم من العام الدراسي الحالي وخسر التعليم الكثير من الأثاث والمعدات.
ودعا وكيل وزارة التعليم المؤسسات المانحة للعمل على دعم وتمويل المشاريع الخاصة بالتعليم المهني والتقني موضحاً الحاجة الماسة لهذا التعليم في قطاع غزة, وأوضح أنه لا يوجد سوى ثلاث مدارس مهنية وتقنية في قطاع غزة رغم أن عدد الطلبة في المدارس الحكومية يتعدى 232 ألف طالب إلا أن طلبة التعليم المهني والتقني لا يتعدى 350 طالب وطالبة وهذا يرجع إلا عدم توفر مباني للتعليم المهني والتقني في كل محافظة ونظراً لعدم تمكن الوزارة من نقل الطلبة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
واستعرض د. ثابت احتياجات الوزارة خلال الفترة القادمة من مشاريع إلى جانب بناء المدارس مثل الحاجة لمطبعة خاصة بالوزارة لطباعة المواد المطبوعة وحاجتها إلى مشاريع تدعم برامج التدريب ومشاريع لنقل طلبة المدارس خاصة الطلبة الصم والمكفوفين وطلبة المدارس المهنية والتقنية إلى جانب إدخال المواد الخاصة بالتعليم المهني والتقني والمختبرات العلمية في المدارس.
بدوره أكد د. البرعاوي حرص وزارة التعليم على العمل مع المؤسسات الدولية الداعمة للتعليم و تذليل العقبات أمام ذلك من خلال توفير أماكن لبناء المدارس.
وأوضح د. البرعاوي أن التعليم بحاجة لبناء عدد كبير من المدارس في الفترة القادمة ويحتاج إلى الدعم الفني والأجهزة والأثاث المدرسي حتى يتمكن من مواصلة العملية التعليمية.
من جهته أعرب الوفد الزائر عن سعادته بهذا اللقاء، وقالت ممثلة فلسطين الخاصة باليونسيف جون كونيجي :” إن هذه الزيارة أثمرت عن أخذ العديد من الأفكار والتي نستطيع من خلالها تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة للنهوض بالتعليم في قطاع غزة , متقدمة بالشكر لوزارة التعليم على تعاونها الكبير وتذليل كافة العراقيل في تنفيذ المشاريع الخاصة بقطاع غزة.
وفي نهاية اللقاء قدّم د. ثابت ود. البرعاوي دروع شكر وامتنان على المشاريع المقدمة لجميع أعضاء الوفد الزائر.