ويكيبيديا عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء في ليبيا
أفادت وسائل إعلام ليبيا، مساء اليوم السبت 19 يونيو 2021، بان حزب العدالة والبناء اختار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عماد البناني رئيسًا للحزب خلفًا لمحمد صوان، وذلك بعد تنافس على قيادة الحزب منذ عام 2018، حيث تسرد لكم وكالة سوا الاخبارية من خلال المقال التالي كافة التفاصيل المتعلقة رئيس حزب العدالة والبناء عماد البناني.
وقالت وكالة ليبيا 24، إن عماد عبداللطيف البناني مواليد بنغازي عام 1960، حيث يعد أحد مؤسسي جماعة الإخوان في مكان مولده، وعمل في بداية مشواره مهندس طيران لفترة وجيزة، قبل أن يغادر البلاد سنة 1995 ويستقر به المقام فى زيورخ السويسرية.
وبحسب الوكالة، وفي سجلات الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس السابق، معمر القذافي، فيعد البناني أحد أنشط رموز التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وأبرز الشخصيات الإخوانية الموجودة في أوروبا.
ووفقًا لتقارير راصدة لتحركاته فهو على ارتباط بـ الإخواني المصري، وأحد رجال أعمال الجماعة، يوسف ندا، كما أن لنجله شركة «لورد إنرجي» المرتبطة بشراكة مع شركة «جليكنور» القطرية السويسرية صاحبة عقد تسويق النفط الليبي، وطالب مجلس النواب بإلغاء التعاقدات معها.
وعقب سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا، كان لــ«البناني» حضور قوي داخل ليبيا، إذ ساهم من يعرف بـ«دينامو الإخوان في أوروبا»، في وضع خطة تعيد جماعة الإخوان إلى المشهد، وتجهزها للعمل في المشهد السياسي الذي أصبح مفتوحًا أمام جماعات الإسلام الحركي.
ويشار إلى أن هذه الخطة أُعلن عنها بمؤتمر حظى باهتمام قناة «الجزيرة» القطرية، تحت عنوان «العهد الجديد»، وعلى خلفية هذه الخطوات كانت مشاركة «البناني» في تأسيس حزب سياسي للإخوان في 2012، هو «العدالة والبناء».
إلى جانب دوره السياسي كان له حضور اقتصادي داخل ليبيا بأموال قطرية، ما تسبب في مطالبة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بإدراج اسم عماد البناني ضمن 75 شخصية ليبية لم يتم التطرق لها في القائمة المعتمدة للإرهاب من قبل دول المقاطعة.
وقال البرلمان آنذاك إن الأسماء المقترحة على علاقة بقطر وملف الإرهاب، ولكن لم تنتبه لها دول المقاطعة.
وحول منهجه فالمعلومات المتوفرة عنه إنه ينتمي لصف الصقور داخل الجماعة، ويفضل الحل العسكري على السياسي، ووفقًا لذلك فهو أحد أبرز القيادات التي ترفض تشكيل جيش وطني ليبي ويسعى لاستبداله بقوات حرس وطني، ويبرر ذلك انتماءه لفريق «علي الصلابي»، الذي يشرف على حملة إعلامية لتنصيب «البناني» لرئاسة حزب العدالة والبناء، وتنطلق هذه الحملة من رغبة إخوانية لتغيير الوجوه الحاكمة للحزب الآن، التي ترى الجماعة أنهم لم يكونوا موفقين بالقدر الكافي.
ويعد «البناني» أحد الشخصيات الإخوانية التي كانت تطمح في سيطرة الإخوان عقب ما يعرف بـ «الربيع العربي»، إذ تنسب له تصريحات إعلامية قال فيها: «نحن نرى في نجاحات ماليزيا وتركيا النموذج الأمثل الذي يمكن أن نستفيد منه»، زاعمًا أن «نجاح الإخوان في تونس ومصر سيخلق نوعًا من الانسجام العام في المنطقة».
وبخلاف «البناني»، فشخصيات إخوانية أخرى تتنافس على رئاسة الحزب، وهم: صلاح الشلوي، عبدالسلام أجويده، نزار كعوان، محمد الخضراوي، صالح المسماري.
وفي عام 2019، تعالت الأصوات المتناولة سيرة القيادي بالحزب وأحد مؤسسيه، عماد البناني، الذي تدور التكهنات حول خلافته للرئيس الحالي، محمد صوان، الذي أعلن رغبته في الترشح.
وفي ضوء الخلافات الظاهرة مؤخرًا بين الكيان الدعوي للجماعة، وبين حزبها السياسي، إثر اعتراض جناح داخل الحزب على محاولات الجماعة التدخل في إدارة الحزب، مطالبين بفصل الدعوي عن السياسي، فيأتي اسم «البناني»، للتعبير عن الجناح المرحب بتدخل الجماعة، إذ يعرف الرئيس المرجح كأحد القيادات القطبية داخل إخوان ليبيا.
ويبرر زيادة فرص «البناني» في الفوز بالمنصب، وقوف قيادات إخوانية متشددة خلفه، وعلى رأسهم الصادق الغرياني، وعلي الصلابي، المقيمين بتركيا، ويهندسان الانتخابات المرتقبة والتمهيد لها من هناك.
وتتناول وسائل الإعلام الليبية، سيرة البناني، بأنه النقيض للرئيس الحالي، محمد صوان، الذي كان قد ساهم في تحجيم تدخلات الجماعة في شؤون الحزب، منذ توليه رئاسته الدورة قبل الماضية في 2012، بحسب الإعلام الليبيي.