خاص: أحلامٌ فلسطينية من غزة تنتظر النجاة أمام حاجز "إيرز"
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، في وجه غالبية سكان قطاع غزة ، مما أدى إلى عرقلة الحياة في القطاع، حيث أن هذا الإغلاق أثر بشكل كبير على حياة المرضى، وأصحاب البريد، وجوزات السفر للمواطنين، والإقامات، والزوجات العالقات، والتجّار.
بريدٌ مُعطّل
أسيل الهبيل، (22 عامًا) مواطنة من غزة، لا تزال تنتظر الأوراق الخاصة بها، بعد أن أرسلت أوراقها عبر البريد، منذ حوالي شهر، وحتى اللحظة لا يوجد أخبار عن موعد استلامها، مما أثر على تسجيلها الجامعي لاستكمال درجة الماجستير، وعدم قدرتها السفر لخطيبها لإقامة حفل زفافهم.
تقول الهبيل لـ"وكالة سوا الإخبارية"، إن "إغلاق المعبر عرقل الكثير من الأمور أمامنا، مثلاً تأخير أخي على جامعته في تركيا، بسبب إرسال جواز السفر الخاص به للتجديد، مما سيؤدي فقدانه الإقامة التركية لأنه باقي لها 4 أيام فقط".
وأنهت حديثها والألم يعتصر صوتها، "أتمنى أن لا يتأخر إغلاقه أكثر من ذلك، وناشدت جميع الأطراف سواء الدولية أو المحلية بممارسة ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إعادة فتح معبر بيت حانون "ايرز"، بصورة طبيعية والسماح لطرود البريد بالخروج والدخول إلى قطاع غزة".
إغلاق مصانع
تأثير إغلاق معبر "إيرز" أمام سكان قطاع غزة، طارد صاحب مصنع "الصخرة"، للباطون محمد نطط (30 عامًا)، الذي قام بتسريح 15 عاملًا، بعد إغلاق المصنع بشكل كامل بسبب استمرار إغلاق المعابر منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وحتى الآن.
يقول نطط لوكالة سوا، "يوجد لدينا الكثير من الالتزامات والشيكات غير قادرين على تغطيتها، مما أدى إلى تسريح كافة العمال الذين يبلغ عددهم 15 عاملا، وإغلاق المصنع بشكل كامل".
وتابع "نطط"، أنه منذ حوالي شهر يتم فتح المصنع فقط ساعتين ثم يتم اغلاقه، بسبب شح المواد، ونفاذها من المخازن، مضيفاً أنه تم تسريح ما يقارب 10 عمال، من معمل الحجارة أيضاً".
"نطط" يطالب المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، وكافة الأطراف المعنية بالتدخل الفوري والسريع لإعادة فتح معابر غزة بشكل طبيعي حتى تستمر مصانع القطاع في العمل وعدم التوقف عن العمل بشكل دائم.
غلاء أسعار
أما الشيف نغم سكيك، صاحبة متجر ومركز تدريب فنون طهي في غزة، الذي بدأته منذ عام 2012، فتعاني من تأثر إغلاق المعابر، الذي أدى إلى غلاء في أسعار العديد من المواد الغذائية، وخصوصًا الزيت، والسكر، مما يؤدي إلى اضطرارهم بوضع أسعار جديدة على الزبائن، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤثر على العمل بشكل عام.
تقول سكيك لوكالة سوا، إن "نسبة الإقبال أصبحت ضعيفة جداً، بالإضافة إلى نقص في المواد، كمواد التغليف، وخايفة اشتريها بسبب توتر الأوضاع في غزة، وعدم تقبل الزبون الأسعار الجديدة".
في الثاني من شهر يونيو الجاري، أعلن رئيس اللجنة المدنية في غزة، صالح الزق، موافقة السلطات الإسرائيلية، على خروج مرضى السرطان في القطاع، للعلاج بمستشفيات القدس والضفة الغربية.
وأفاد الزق في تصريحات خاصة لوكالة سوا الإخبارية، بأنه الجانب الإسرائيلي أبلغ اللجنة المدنية في غزة بالسماح لخروج مرضى السرطان للعلاج بالخارج، وذلك عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع."
"أبو لبدة" تنتظر النجاة
ورغم ذلك، تحدثت منال أبو لبدة (٣٠) عاماً، أن ابنتها البالغة من العمر "سنة"، تعاني من تضخم كبد وطحال بالإضافة إلى الألياف في الكبد، مشيرة إلى أن حالتها الصحية تتراجع كل يوم، وتنتظر من شهر أبريل الماضي، حيث طرقت كل الأبواب حتى يتم علاجها لكن لا استجابة رغم وجود تحويلة لها رقم ١ من العلاج بالخارج. وفق قولها
وتابعت أبو لبدة لـ "سوا"، أنها تجلس مع ابنتها منذ ٢٥ يومًا في مستشفى شهداء الأقصى، بسبب تدهور حالتها الصحية، وعدم وجود علاج لها في غزة، وذلك بسبب التأخير، وإغلاق معبر "إيرز"، مضيفة أن التغطية المالية من رام الله لم تأت بعد، والوضع الاقتصادي في القطاع صعب لأخذ خطة بديلة كالسفر إلى مصر".
وناشدت أبو لبدة، الجهات المختصة بالنظر لحالة طفلتها، ومساعدتها بالخروج للعلاج.