من أصول فلسطينية .. شابة محجبة تخطف الأنظار خلال لقاءات "أردوغان"

الشابة فاطمة ابو شنب برفقت الرئيس التركي

ظهرت شابة تركية محجبة من أصول فلسطينية، إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان، خطفت الأنظار خلال لقاءاته الثنائية مع عدد من كبار زعماء العالم، على هامش قمة الناتو التي عقدت في بروكسل، الثلاثاء الماضية.

وكشفت الصحافة التركية عن هوية الشابة التي تبين انها من اصول فلسطينية وكانت ترافق الرئيس التركي كمترجمة له في مجموعة من اهم اللقاءات الرسمية، وذلك بعد ان خطفت انظار واعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من هي فاطمة قاوقجي (أبو شنب)؟

والشابة هي فاطمة قاوقجي (أبو شنب) والدها فلسطيني يحمل أوراقا أردنية وجنسية أمريكية يدعى (علي أحمد أبو شنب)، ووالدتها هي مروة قاوقجي التي تصنف في تركيا على أنها أول نائبة محجبة في البرلمان التركي حيث منعت من دخول البرلمان عام 1999 وأسقطت عنها عضوية البرلمان قبل أن تسقط عنها الجنسية التركية بدعوى أنها لم تفصح عن حصولها على الجنسية الأمريكية وذلك في عهد الرئيس التركي آنذاك سليمان ديمريل حيث كانت تركيا ما زالت تعاني من الإجراءات الإقصائية للمحجبات بدعوى مخالفتها لأسس العلمانية التي بنيت عليها الجمهورية التركية الحديثة ومبادئ مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك.

وعقب سنوات من العيش في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سحب جنسيتها، عادت والدتها إلى تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية الذي أعاد لها الجنسية لتتولى منصب سفيرة البلاد بماليزيا، كما جرى تعيين ابنتها الأولى (مريم قاوقجي) ضمن مستشاري الرئيس التركي، في حين تولت ابنتها الأخرى (فاطمة قاوقجي) (أبو شنب) منصباً في الرئاسة التركية كخبيرة في العلاقات الدولية وظهرت كمترجمة خاصة بأردوغان في الكثير من اللقاءات الهامة مؤخراً كان أبرزها وأهمها لقاء أردوغان – بايدن الأخير على هامش قمة الناتو.

أكملت فاطمة قاوقجي (أبو شنب) دراستها الجامعية في العلاقات الدولية بجامعة (جورج ميسون) بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تحصل على درجة الماجستير ضمن برنامج الدراسات الليبرالية بجامعة (جورج تاون) في دراستها حول العلاقات بين المسلمين والمسيحيين. وعملت فاطمة قاوقجي مساعدة بحث في أماكن مختلفة، منها منظمة (بيكي تفند) للحرية الدينية، ومركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، والكونغرس بالولايات المتحدة.

وبعد أن كان الحجاب ممنوعاً في تركيا على نطاق واسع لا سيما في المؤسسات الرسمية والتعليمية وغيرها.

يذكر ان أردوغان عمل على إجراء سلسلة من التعديلات الدستورية ووقع العديد من القرارات التنفيذية التي رفعت الأغلبية العظمى من القيود التي كانت مفروضة على المحجبات في البلاد، بعد ان كان الحجاب ممنوع في تركيا على نطاق واسع، خاصة في مؤسسات الرئاسة والوزراء وأعضاء البرلمان وصولاً إلى كافة المؤسسات التعليمية والرسمية وهيئات الدولة المختلفة ومنها الجيش والشرطة والقضاء.

المصدر : صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد