القضاء العراقي يصدر حكم بالاعدام لقاتل الناشطة شيلان دارا
حكمت محكمة جنايات بغداد، اليوم الاثنين، 14 يونيو/حزيران، بالإعدام شنقاً لثلاث مرات بحق قاتل الناشطة الصيدلانية العراقية شيلان دارا ووالديها، في أيلول/سبتمبر العام الماضي، عندما أقدم أحد الأشخاص على قتلهم بشقتهم في حي المنصور، بالعاصمة بغداد، في جريمة هزت الرأي العام حينها.
وأكد المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى في بيان إن: "المجرم نفذ جرائم القتل عندما كان ينفذ عملية سرقة ممتلكات العائلة في شقتهم الواقعة بمنطقة بغداد المنصور"، مضيفاً ان المحكمة أصدرت قرارها بتنفيذ العقوبة بالتعاقب على المجرم وفق المادة 406 / 1 /أ من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل واستدلالا بأمر مجلس الوزراء رقم 3/ أولا /4 لسنة 2004“.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الجريمة بدافع السرقة، وليس لها علاقة بمشاركة شيلان دارا بأي تظاهرات أو أسباب أخرى، وتمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال منفذ جريمة قتل الناشطة بالتعاون مع السلطات الأمنية في إقليم كردستان.
وصادقت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بالقضايا الإرهابية في (17 أيلول 2020)، أقوال المتهم بقتل الصيدلانية الكوردية "شيلان دارا" ووالديها والذي اعترف بقتل المجنى عليهم بقصد السرقة.
وقال المدعو مهدي حسين ناصر، الذي قام بجريمة قتل الصيدلانية "شيلان دارا" وعائتلها في حي المنصور، خلال اعترافه لوزارة الداخلية في وقت سابق إنه قرر استدانة مبلغ من المال من عائلة "دارا رؤوف"، فقام بتقوية علاقته بعائتله، وقرر تنفيذ عمليته يوم الاثنين الماضي، مشيراً إلى أنه كان يعلم أوقات دخول أفراد العائلة وخروجهم من الشقة.
وأوضح أنه في الساعة 18:45 تقريباً دخل إلى الشقة، حيث لم تكن "أم شيلان" موجودة، فقرع الجرس، لي فتح له "أبو شيلان" بعد برهة، مبيناً أنه وبعد دخوله الشقة قرر انهاء مهمته بسرعة.
ناصر لفت إلى أنه وبعد دخول "أم شيلان" طعنها أولاً، وقال لزوجها إنه يريد المال، بينما الأخير رفض، لذلك طعنه ثلاث طعنات بالرقبة، ومن ثم قام بالبحث داخل الغرف ووجد المال، حيث كان هنالك مبلغ من المال يقدر بنحو 13000 دولار، إضافة إلى مبلغ بسيط بالعملة العراقية.
ويضيف انه وحين همّ بالخروج، تفاجأ بدخول "شيلان"، التي هي الاخرى كانت متفاجئة من وجوده، وتساءلت ما الذي يحدث وسألته عن والديها، فقال لها أنهما غير موجودين، ومن ثم صرخت "شيلان"، لكنه أغلق فمهما وأدخلها في الغرفة، وأخبرها أنه تم خطف أبويها، وهو الوسيط مع الخاطفين، وبعدها قام بربط قدميها لكي لا تتحرك، وجلب لها الماء، وما أن عاد حتى قامت "شيلان" بضربه مرتين بمطفاة السكائر، إلا أنه لكمها على وجهها، ليغمي عليها.
ناصر، قام بعد ذلك بالضغط على وجه "شيلان" عبر وسادة ومنشفة، ليخنقها، ما ادى إلى موتها، وبقي في الشقة لحين فجر اليوم الثاني، حيث قام بإخراج الأغراض والمال عبر شرفة الشقة، وسافر إلى أربيل، وهناك تم إلقاء القبض عليه.
وقال المتهم أمام المحكمة إنه قام بالتقرب الى العائلة ودخوله الشقة بصورة مستمرة، وتم تصديق أقواله بحضور نائب المدعي العام والمحامي المنتدب.