يتفقد ياسر الحاج صاحب مزارع ومسمكة البحار والتي تقع على شاطئ بحر مدينة غزة أحواض الأسماك، التي تضرر جزء منها، بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت محيط المزرعة.

ويقول الحاج لسوا إن المزرعة والتي تنتج سمك " الدنيس" تضررت بشكل كبير بسبب الغارات الإسرائيلية القريبة من المكان، حيث تقدر الخسائر المباشرة بحوالي 270 ألف شيكل ، أي ما يعادل 83 ألف دولار امريكي.

ويضيف ان الأضرار التي لحقت بالمزرعة نتيجة الغارات الإسرائيلية استهدفت بعض الأحواض السمكية وكذلك ألواح الطاقة الشمسية اللازمة لإمداد المزرعة بالتيار الكهربائي على مدار الساعة.

الأضرار التي لحقت بمزرعة البحار لم تتوقف عند ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بل طالت الأسماك التي كانت مجهزه للتصدير الى أسواق الضفة الغربية عبر معبر كرم أبو سالم.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت إغلاق معبر كرم أبو سالم في الحادي عشر من شهر مايو الماضي، حتى اشعار آخر، فيما تسمح حاليا بإدخال بعض الأصناف الغذائية للقطاع المحاصر.

ويوضح الحاج ان غزة كانت تصدر ما بين 25 الى 30 طن أسماك الى أسواق الضفة الغربية شهريا، عبر معبر كرم أبو سالم، إلا ان ذلك توقف بعد إغلاق المعبر مع بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع وحتى اللحظة.

"استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، تسبب في نفوق قرابة 18 ألف حبة سمك من صنف" الدنيس" في مزرعة البحار، خلال أسبوعين فقط ، نتيجة تكدس وتزاحم الأسماك داخل الأحواض التي تنتظر التوسيع عليها، وعدم تصديرها لأسواق الضفة الغربية، الأمر الذي عرضنا لخسائر مالية تقدر بـ 140 ألف شيكل إسرائيلي أي ما يعادل 43 ألف دولار امريكي". يقول الحاج

ويضيف:" استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، قد يتسبب في نفوق آلاف الأسماك، خلال الأيام القليلة المقبلة، نتيجة تكدس وتزاحم الأسماك داخل الأحواض، وهذا غير ممكن حاليا بسبب عدم وجود أحواض فارغة، وتوقف تصدير المنتج الجاهز للبيع، الأمر الذي يهدد استمراريه المشروع"

ويشير الحاج الى أن مصاريف مزرعة الاسماك تكلفه يوميا قرابة 20 ألف شيكل، أي ما يعادل 6 آلاف دولار امريكي، ما بين أعلاف وكهرباء وعمال وصيانة.

وبين أنه لجأ الى تسويق الأسماك في السوق المحلي، المنهك فعليا، بأسعار متدنية، والذي يستهلك حاليا 5 طن فقط شهريا، مقارنة بعامي 2016 و2017 حيث كان السوق المحلي يستهلك 25 طن شهريا.

ويطالب الحاج بضرورة الإسراع في إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، والسماح بتصدير الأسماك الى الضفة الغربية بصورة طبيعية، لكي لا يتعرض لمزيد من الخسائر في قادم الأيام.

تصوير: أحمد زقوت

المصدر : وكالة سوا