مجدلاني يعقب على تحديد موعد جديد لمسيرة الأعلام في القدس
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، اليوم الاربعاء، 9يونيو/حزيران، إن تحديد (الكابينت) موعداً جديداً لمسيرة الاعلام يوم الثلاثاء المقبل، سيكون أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة من اليمين العنصري لوضعها في تحد ومأزق جديد.
وقال مجدلاني في حديثه عبر تلفزيون فلسطين: "إن مجرد قيام هذه المسيرة في أحياء القدس الشرقية وعلى أبواب المدينة القديمة هو استفزاز لمشاعر الفلسطينيين"، مؤكداً أن هذا الأمر سيضع الإدارة الأميركية الجديدة أمام مسؤولياتها، خاصة بعد استمرار التواصل معها في هذا الشأن، محذرة إياها من أن هذه المسيرة العنصرية التحريضية، من الممكن أن تشعل فتيل التوترات من جديد وبشكل أوسع، خاصة مع استمرار الأحداث القائمة في القدس.
كما واضاف مجدلاني حول اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد مؤخراً، قال: "إن استثمار الوضع السياسي الجديد كان موضع نقاشنا، عبر الاستناد إلى مبادرة الرئيس محمود عباس أمام مجلس الامن والدعوة لمؤتمر دولي للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية تحضره كافة الاطراف وفي إطار سقف زمني محدد".
وأوضح مجدلاني: "نحن أمام وضع سياسي يستدعي منا استثمار وتوظيف النهوض الشعبي والموقف الدولي حيال قضيتنا والإمساك بزمام المبادرة والتوجه نحو الحراك السياسي والدبلوماسي الواسع".
وأكد مجدلاني فيما يتعلق بموقف الإدارة الأميركية من الرؤية الفلسطينية للسلام، ان : " هذا الموضوع طرح مع الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن، بأن القيادة جادة وترغب برعاية دولية متعددة الأطراف بعيداً عن الرعاية
وأوضح أن الموقف الأميركي حتى اللحظة يبدي مرونة في التعامل في إطار الرباعية الدولية ومن الممكن البناء على ذلك، وهو ليس واضحاً حتى اللحظة حيال فكرة المؤتمر الدولي للسلام .
واشار إلى أن اللجنة التنفيذية أقرت مبدأ عقد المجلس المركزي في القريب العاجل، لكن الأمر بحاجة لانضاج سياسي مرتبط بنتائج الحوار الفلسطيني- الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة الاسبوع المقبل، موضحاً أنه في حال كانت النتائج كما يجب سيتبعها الترتيب لاجتماع للمجلس المركزي.
ولفت مجدلاني إلى أن: " بعض قادة حماس يدلون بخطاب سياسي غير مطمئن على الإطلاق، يمس منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، ولن نقبل بتجيير صمود شعبنا ونضاله وتضحياته "، مضيفاً، "في ضوء الحوار الذي سيجري وفي حال وجدنا قواسم مشتركة عظمى لاستكمال ما بدأنا به من الممكن أن يكون ذلك مؤشر للتوجه لحوار وطني شامل".
كما وشدد مجدلاني على أن القيادة لا تدخر جهداً في إنهاء الانقسام والمضي بالمهمة الأساسية وهي إعادة الإعمار في غزة ، قائلاً: "هناك إجماع دولي وإقليمي وعربي على أن إعادة الإعمار يجب أن تكون تحت مسؤولية الحكومة ومرتبطة بأفق سياسي، لافتاً إلى قرار الحكومة في اجتماعها الأخير تشكيل لجنة لإعادة الإعمار بإشراف الحكومة وبمتابعة مباشرة من وزير الاسكان والأشغال العامة".