الرجوب يطالب بضرورة حماية الرياضيين الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال
طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، في رسالة بعثها إلى رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" جياني إنفانتينو، الفيفا والاتحادين الآسيوي والأوروبي لكرة القدم بضرورة حماية الرياضة والرياضيين الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية العنصرية المتكررة، والتي كانت آخرها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة .
وقال الرجوب في رسالته: "كنت أتمنى أن أكتب إليكم أخبار مُفرحة، لكن الحقائق المُحزنة في هذا الجزء من العالم تُجبرني خلاف ذلك".
وأضاف: "ربما تكون الهدنة قد أنهت الغارات الجوية على غزة، لكن تلك الغارات خلفت دماراً كبيراً، ومحت عائلات بأكملها من السجل المدني، وتركت المئات بلا مأوى".
وتابع: "لم يسلم لاعبو كرة القدم من قائمة القتل التي طالت الجميع دون تمييز، وذلك كما تم إبلاغكم في مراسلات سابقة، ولم تَنجُ البنية التحتية لكرة القدم في قطاع غزة من القصف العشوائي الذي جعل من مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيت لاهيا- الذي بُني ضمن مشروع الهدف من قبل الفيفا- خطراً على سلامة موظفينا، وكان علينا إيجاد موقع بديل لمواصلة عملهم".
وأردف أن "من المؤسف أن الصور ومقاطع الفيديو المرفقة للدمار الذي حلَ بالمبنى لا تُبين سوى ظل باهت لحجم الدمار الذي حلَ بقطاع غزة الصغير والمحاصر والمكتظ بالسكان في فلسطين، فقد كان مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مفخرة لعناصر اللعبة في قطاع غزة، وذلك قبل أن تُحوله غارات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة في عام 2014، والآن في عام 2021، إلى مبنى أشباح".
وأوضح: "يحتج الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مرة أخرى على هذه الاعتداءات التي تأتي في ظل تجاهل تام للحقوق الأساسية المنصوص عليها في أنظمة وقوانين الفيفا والميثاق الأولمبي، ويرجو منكم التدخل لوقف مثل هذه الممارسات العنصرية والاعتداءات في المستقبل".
وختم الرجوب "ندعو الاتحاد الدولي والاتحادات القارية لكرة القدم للعمل على حماية الرياضة الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين من مثل هذه الوحشية، والمساعدة في إعادة بناء هذه المرافق الرياضية التي تمنح الأمل لشبابنا الذين يتم حرمانهم بشكل منهجي من ممارسة الحقوق الأساسية التي يتمتع بها أقرانهم في كل مكان في العالم".