الخضري: لا تغيرات على واقع غزة بعد 300 يومًا من العدوان
غزة /سوا/ شدد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يفرض قيودًا على دخول مواد البناء إلى قطاع غزة رغم حديثها عن تسهيلات، وأن لا انعكاسًا حقيقيًا على الواقع الصعب في غزة بعد مرور 300 يومًا من العدوان الإسرائيلي.
وأكد الخضري في تصريح صحفي مكتوب، اليوم الثلاثاء، أن عملية إعمار حقيقي لم تبدأ حتى الآن، مشيراً إلى أن منزلًا واحدًا ممن هدم كلياً لم يبن من أصل 60 ألف وحدة سكنية هدمتهم قوات الاحتلال خلال 51 يومًا من العدوان.
وقال: "إن الحد الأقصى الذي تسمح إسرائيل بإدخاله 470 طن أسمنت يومياً حسب الآلية المتبعة لمشاريع الاعمار بخلاف المشاريع الدولية فيما الحاجة اليومية تقدر بحد أدنى 3000 طن يومي".
وأضاف الخضري: "أن الكميات المسموح بدخولها الآن لا تؤثر بشكل فعلي نظرًا لحاجة السوق الكبيرة والمتجددة بشكل يومي بالنظر للكثافة السكانية والحاجة من أجل إعمار ما دمرته إسرائيل من عشرات آلاف الوحدات والتجمعات السكنية".
وشدد الخضري على أن الحل الوحيد هو فتح الاحتلال للمعابر مع غزة وإنهاء الحصار المفروض للعام الثامن على التوالي بشكل كلي، وإلغاء قوائم السلع الممنوع دخولها والتي تزيد وتتسع بشكل يومي بإضافة أصناف جديدة، إضافة للسماح بدخول مواد البناء ومستلزمات الإعمار والمواد الخام، وتسهيل حركة مرور وتنقل الأفراد عبر فتح الممر الأمن بين غزة والضفة الغربية دون قيود.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على ضرورة وفاء المانحين بالتزاماتهم وتعهداتهم في مؤتمر القاهرة والذي يأتي في إطار قانوني وأخلاقي وإنساني.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي لعدوان عسكري إسرائيلي كبير استمر لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.