تختلف الأمراض النفسية وتتعد بتغير البيئة التي يعيش فيها الناس وطبيعة ظروفهم المعيشية وقدرتهم على التغلب على متاعب الحياة وهمومها وفي المقابل يعمل الأخصائيون النفسيون والأطباء جاهدين على إيجاد علاج وحلول متعددة الحصول على علاج يقضي على هذه الهواجس والأمراض التي قد تؤدي في بعض الأحيان الى أن يقبل الأنسان على الانتحار لينهي هذه المأساة.

وفي حالات نادرة من نوعها وكما نشاهد في أفلام السينما العالمية فقد ظهر مرض غامض أصاب العشرات في كندا، وتسبب في إثارة الذعر في مقاطعة "نيو برونزويك" بعدما عرف أن أبرز أعراضه الهلوسة ورؤية الموتى، وفق ما نشرت صحيفة «نيو يورك تايمز الأمريكية»، أول أمس السبت في تقرير لها أجرت من خلاله عدة مقابلات مع عدد من المصابين بهذا المرض.

وبحسب الصحيفة فأن العلماء الكنديون يعملون ليل نهار من أجل الكشف عن أسباب هذا المرض والعثور على علاج له ولكنهم وصلوا في أبحاثهم إلى طريق مسدود حول الكشف عن أصول المرض الغامض الذي تم رصده للمرة الأولى عام 2015، وأصيب به منذ ذلك الحين قرابة 50 شخصاً على الأقل.

وتتمثل أبرز أعراض المرض الغامض في القلق، والاكتئاب، والتدهور العقلي الذي يتطور بوتائر سريعة، والألم العضلي، والأرق، إضافة إلى اضطرابات بصرية مخيفة مثل رؤية الموتى.

وبحسب الصحيفة، فإن أغلبية المرضى من مقيمي مدينة "مونكتون" وشبه جزيرة "أكاديان" وتتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً، وفارَقَ ستة منهم الحياة.

وقال طبيب الأعصاب في جامعة كولومبيا البريطانية، نيل كاشمان الذي يحقق في أصول المرض، إن أعراضه تعكس فقدان الدماغ والنخاع الشوكي سيطرتهما على الجسم، واصفًا ذلك بـ«الأمر المرعب".

من جهته، قال مايكل د.جيشويند، أستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، إن بعض الأعراض الغامضة قد تتضح فيما بعد أنها لمرض معروف لم يتم تشخيصه بعد، محذراً من أن بعض المصابين قد ينتهي بهم الأمر بمعاناة من عدة أمراض تنكسية عصبية متباينة تم ربطها ببعضها بعضاً.

ووسط عجز الأطباء عن التوافق بشأن أصول المرض الغامض، وكيفية انتقاله بين البشر، يشعر سكان نيو برونزويك بالقلق المتزايد خاصة في ظل التفشي المتزايد لفيروس كورونا في البلاد.

المصدر : وكالة سوا - نيونيورك تايمز