بينيت يلوّح بخيار عدم الانضمام للائتلاف
القدس /سوا/ بعد إعلان رئيس "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان بقاءه خارج الائتلاف الحكومي، لوّح حزب "البيت اليهوي" بالبقاء في المعارضة، وخول رئيس الحزب نفتالي بينيت بإجراء اتصالات مباشرة مع رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتياهو واتخاذ القرار المناسب.
جاء ذلك في اجتماع طارئ للحزب عقد الليلة الماضية، وعبر فيه قادة الحزب عن احتجاجهم على منح وزارة الأديان وصلاحية تعيين الحاخامات وقضاة المحاكم الدينية لحركة "شاس" الحريدية الشرقية.
وخوّل الحزب بينيت بالتفاوض مباشرة مع رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو ، واتخاذ القرار حول الانضمام للحكومة أو البقاء في المعارضة. وبهذا القرار يكون الحزب قد ألغى طاقم المفاوضات الذي شكله مع انطلاق المفاوضات الائتلافية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد الضغوط على حزب الليكود ورئيسه نتنياهو الذي أصبح عرضة للمزيد من الابتزاز بعد انسحاب ليبرمان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية إن "البيت اليهودي" يخشى أن يكون تشكيل حكومة مؤلفة من 61 عضو كنيست هو مقدمة لضم "المعسكر الصهيوني" وتشكيل حكومة وحدة.
وتوقع مسؤول في البيت اليهودي أن يرفع بينيت من سقف مطالب الحزب ويعود للمطالبة بوزارة الخارجية بعد انسحاب ليبرمان.
كما أوح المسؤول أن الليكود يقترح حلا وسطا بالنسبة لوزارة الأديان وهو أن يكون تعيين القضاة في المحاكم الدينية بالاتفاق بين "شاس" والبيت اليهودي.
وبعد توقيع الاتفاق الائتلافي مع حركة "شاس" يوم أمس، كثف الليكود جهوده للتوصل إلى اتفاق مع "البيت اليهودي"، واقترح أن يحصل الحزب على "وزارة المعارف" و"الشتات"، ويكون عضوا في المجلس الوزاري السياسي الأمني، كما يعين أوري أرئيل وزيرا للزراعة، ويكون مسؤولا عن شعبة الاستيطان، في حين تحصل أييليت شاكيد على وزارة الثقافة والرياضة.
وعرض الليكود أيضا على "البيت اليهودي" أن يحصل على منصب نائب وزير الأمن المسؤول عما يسمى بـ "الإدارة المدنية"، ما يتيح للحزب الدفع بالاستيطان في الضفة الغربية، إضافة إلى رئاسة لجنة "الدستور والقانون والقضاء"، وزيادة ميزانية وزارة المعارف، وتقديم مئات الملايين من الشواقل لمؤسسات التربية التابعة للصهيونية الدينية.
وقال بيان صادر عن "الليكود، إن "المسؤولية عن تشكيل حكومة قومية ملقاة على عاتق نفتالي بنيت"، وأنه في حال رفض فإن "البديل لحكومة ليكود قومية واحد، وهو حكومة يسار برئاسة هرتسوغ، والتي لن يكون فيها أي تمثيل للصهيونية الدينية، وستقوم بإخلاء مستوطنات، وتساوم على القدس، وتمس بالجمهور الصهيوني الديني، وتخضع للضغوطات الدولية".