بدأ أصحاب الحافلات التي تُقل الطلاب من قرية الفرعة في النقب الفلسطيني المحتل، إضرابهم المفتوح عن العمل، ممتنعين عن نقل الطلاب من القرية إلى مدارسهم، لعدم سداد مجلس القيصوم الاقليمي مئات الاف الشواقل منذ مطلع العام 2021، مما أعاق عمل الحافلات.

واشتكى أصحاب الحافلات من عدم دفع مجلس القيصوم في النقب، المستحقات المالية المتراكمة، رغم الوعود التي قطعوها على أنفسهم سابقاً، وبالتالي تم التوقف عن نقل 2500 طالب وطالبة من رياض الأطفال ولغاية المرحلة الثانوية.

وبينت احدى الشركة العاملة في النقل، أن ادارة المجلس، عينت عمال لا يعرفون أين يسكن الطلاب وليس لديهم أي خبرة في قرى المجلس، واصفةً أن أبناء قرى المجلس يتعرضون للإهانة من عمال المجلس سواء أثناء تلقيهم الخدمات أو في المعاملة، ونتيجة لعدم الاستجابة لمطالبنا قررنا التوقف عن تقديم خدمات مجانية.

وأوضح مجلس القيصوم، أن وزارة التربية والتعليم لم تحوّل الميزانيات الخاصة بالسفريات، وهو ما منعها من تحويل المستحقات المالية لأصحاب الحافلات.

وعقب مجلس القيصوم الإقليمي، أن من قاموا بالإضراب أخلوا بالعقد المبرم مع المجلس ولم يعطوا المجلس الوقت الكافي ليقوم بتوفير سفريات بديلة، ويؤكد المجلس أنه وحسب القانون ستتم محاسبة كل من أضرب بهذه الطريقة وأخل ببنود العقد المبرم مع المجلس، كما أن البعض يمنع بطريقة أو بأخرى توفير سفريات بديلة محتكرا المنطقة التي يعمل بها.

وأشار مجلس القيصوم، أنه وبشراكة تامة مع الوزارة يقوم بما يلزم لدفع مستحقات أصحاب شركات السفريات في وقتها، وهذا ما يحصل في الأغلب إلا أن إصرار البعض على تقديم حسابات وهمية، يؤدي أحيانا لتأخير الدفع المستحق، وذلك بسبب عمليات التدقيق والفحص والمراجعة التي تتم قبل دفع هذه الاموال.

المصدر : عرب 48