الصحف الانجليزية تنتقد جوارديولا: تجربة مجنونة وتكتيك فاشل
صبت الصحف الانجليزية جام غضبها علي مدرب فريق نادي مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، رغم أنه المدرب الأفضل في العالم، خلال السنوات الأخيرة، بسبب فشله من جديد في اقتناص الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، بعد خسارة فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام نظيره وجاره تشيلسي.
ونجح تشيلسي في التتويج بطلاً لأوروبا مساء السبت بعد فوزه على مانشستر سيتي بهدف للاشيء في مباراة مجنونة شهدت عقب نهايتها انتقادات حادة لجوارديولا، بسبب التشكيل الذي خاض به المباراة، وتركه الثنائي الإسباني رودري والبرازيلي فيرناندينيو، على مقاعد البدلاء.
وصبت الصحف الإنجليزية الصادرة اليوم الأحد 30 مايو 2021، جام غضبها على بيب جوارديولا، وحملته مسؤولية خسارة مانشستر سيتي، كما أشادت بالمدرب الألماني توماس توخيل، مؤكدة أنه صنع معجزة مع فريق تشيلسي في غضون 4 أشهر فقط.
ووصفت الصحف البريطانية جوارديولا، بالمدرب المجنون صاحب التكتيك الفاشل والخطة المتهورة السخيفة التي تسببت في خسارة فريقه للقب أول قاري كان يحلم به منذ سنوات طويلة.
"ميرور".. جوارديولا أخطأ
البداية من صحيفة "ميرور" التي قالت إن جوارديولا أخطأ في التشكيل الذي فاجأ الجميع به، بعد إبعاد ثنائي وسط الملعب الدفاعي رودري وفيرناندينيو، وهو ما جعل السيتي يبدا المباراة بدون لاعب خط وسط وهو خطأ كبير في التقدير من جوارديولا، الذي يعد المسؤول الأول عن خيبة الأمل في النهائي لجماهير مانشستر سيتي.
"ديلي ميل".. تشكيل سخيف ومتهور
صحيفة "ديلي ميل"، قالت إن توماس توخيل كان هو الأستاذ في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، ونجح في السيطرة على طريقة جوارديولا الهجومية التي جلب بها الكأس ذات الأذنين لبرشلونة قبل 10 سنوات، عندما تغلب على مانشستر يونايتد عام 2011 في ويمبلي.
وأوضحت الصحيفة: الهجوم الذي تميز به بيب هو ما قتله أمام تشيلسي، فقد بدا مانشستر سيتي بدون فرناندينيو أو رودري فريقاً ضعيفا، وكان تشكيل الفريق الأزرق متهوراً وسخيفاً، لأن اللعب بهذا التشكيل ضد فريق مثل تشيلسي تقوم فلسفته التي بناها توماس توخيل على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات الخالية يعتبر انتحار، وبالفعل لم يوفق بيب ونجح توخيل.
"البي.بي.سي".. تكتيك جوارديولا فاشل
أشارت "البي.بي.سي"، إلى تفوق توماس توخيل من جديد على جوارديولا للمرة الثالثة في غضون 4 أشهر فقط منذ تولى تدريب فريق تشيلسي، مؤكدة أن جوارديولا لا يستطيع إخفاء مسؤوليته بعد المساهمة في خسارة مانشستر ستي بعدما خاض المباراة بتكتيك فاشل وخطة لعب محيرة قللت من فعالية الفريق السماوي ونادرًا ما تسبب بمشاكل لتشيلسي، فيما كان على الطرف الثاني الألماني توماس توخيل ساحراً.
"التليجراف".. جوارديولا دفع ثمن اختياراته
أما صحيفة "التليجراف" البريطانية الشهيرة فكتبت أن الألماني كاي هافرتز يتوج تشيلسي ملكاً لأوروبا ويطفئ أحلام المان سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن الإسباني بيب جوارديولا دفع ثمن اختياراته في وسط الملعب، بغياب رودري وفرناندينيو، والتي جعلت الفريق يبدو مفككاً وغير مترابط.
"صن".. تجربة الأستاذ المجنون
صحيفة "صن"، الشهيرة انتقدت جوارديولا، قائلة إنه تجاوز هذا الخط الدقيق الفاصل بين العبقرية والجنون، بعدما قرر أن نهائي دوري أبطال أوروبا هو الوقت المناسب لأداء إحدى تجاربه المجنونة، ولكن انتهى الأمر بالكيميائي العظيم في مانشستر سيتي إلى اختراع قنبلة كريهة الرائحة.
وأضافت الصحيفة: الآن تفوق توماس توخيل على سيتي جوارديولا، 3 مرات في 6 أسابيع، وفي ثلاث مسابقات مختلفة.
وكالت الصحيفة المديح لكاي هافرتز الذي أكدت أنه أغرق مانشستر سيتي، والذي سيضطر للاستمرار في انتظار المجد القاري من جديد.
"الجارديان".. جوارديولا وجد طريقة جديدة للخسارة
وأخيراً، كتبت صحيفة "الجارديان"، في تعليقها على المباراة: في ليلة مجد توخيل وفريقه، قام المدرب الألماني بوضع الرتوش الأخيرة بفرشاته على تحفة نهضة تشيلسي، بفوزه على صديقه ومنافسه بيب جوارديولا، الذي وجد طريقة جديدة للخسارة واكتشاف أعماق جديدة من الإحباط بعدما كافح اللاعبون لتنفيذ خطة مباراة معقدة وصعبة.
وأضافت الصحيفة: كان كاي هافيرتز العريس في مشاهد تسليم الكأس الغالية التي كان الشيخ منصور يتوق إليها منذ تنصيبه رئيساً لمانشستر سيتي في 2008.
"التايمز".. توخيل تحايل على ذكاء جوارديولا
صحيفة "التايمز"، أشادت بالمدرب الألماني توماس توخيل، موضحة أنه تحايل على ذكاء منافسه جوارديولا، الذي باء رهانه على مجموعة غريبة من اللاعبين في أهم حدث كروي في أوروبا، بالفشل الذريع.
يذكر أن هذه هي التجربة الثانية لجوارديولا خارج الملاعب الاسبانية، فلم يستطع الاسباني من تحقيق البطولة الأغلي علي مستوي العالم سوي مع نادي برشلونة بينما سقط في اختبارها مع البايرن و السيتي.