مشاهدة فيديو لاعبي مولودية الجزائر كامل
أصيب عدد من عشاق الكرة المستديرة في الجزائر، اليوم الأحد 30 مايو 2021، بصدمة كبير عقب انتشار فيديوهات فاضحة لعدد من لاعبي مولودية الجزائر عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القادمة، مما أثار جدلا واسعا بين مشجعي والجمهور في الشارع الجزائري.
وكانت قد انتشر خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو تظهر عدد من لاعبي مولودية الجزائري في سهرة بأحد الملاهي الليلية، حيث لم يعلق إدارة النادي حتى تلك اللحظة على الحادثة الذي تمر على النادي لأول مرة في تاريخيه.
ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أربع لاعبين من مولودية الجزائر، في حالة سكر في ملهى ليلي غرب المدينة، الامر الذي جعل الامر يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وقالت وسائل إعلام رياضية، إن اللاعبين ظهروا يرقصون وسط مغنية مغربية شهيرة خلال ليلة أمس، حيث بدا باللقاء المبالغ المالية الكبيرة عليهم، حيث تعد هذا الاعمال منافية الى عادات وتقاليد الشعبي الجزائري.
وأوضحت ان اللاعبون هم ميلود ربيعي، وتوفيق عدادي، وعبد النور بلخير، وبلال بن ساحة، وسط حالة من الاستياء في صفوف مشجعين الفريق مطالبين باللقاء اقصي العقوبات عليهم لانهم من يمثلون البلاد في اللاعب الدولية.
في ذات السياق، قرر مجلس إدارة فريق مولودية الجزائر، إيقاف اللاعبين الذي ظهروا خلال الفيديو عن التدريب حتى اشعار أخر واستبعادهم خلال المباريات القادمة، مشيرة الى انه قد تصل الامور الى فسخ العقود مع اللاعبين.
ونشر احد النشطاء عبر موقع تويتر :"على الدولة الجزائرية ان تحارب الفساد في كرة القدم الذي يعتبر أكبر فساد في الجزائر و ما حدث مع لاعبي مولودية الجزائر موجود في معظم الفرق الجزائرية يجب الضرب بعصا من حديد ضد من يهدرون أموال الشعب بالباطل الجزائر".
وكتب أخر :"ليس فقط فريق مولودية الجزائر تهجم على الحكم دون سب في ماتش الوداد ... حتى بلوزداد تهجم على لاعبي الترجي دون سبب بعد هدف واضح من قذفة من 25 متر من هنا تفهم انه شعب متعصب عدواني مهبول بطبيعته".
فيما غرد أخر :"الهيستيريا التي أصابت لاعبي مولودية الجزائر بعد نهاية المباراة ومحاولتهم الاعتداء على الحكم يدل على حالة الإحباط والتخبط التي يعيشها نظام العسكر. فكل مواجهات مع المغرب يعتبرها مصيرية وحتى وإن كانت مجرد رياضية. إنه الإفلاس وأشياء أخرى".
ويعتبر نادي مولودية الجزائر من اهم النوادي في العاصمة حيث اسس سنة 1921،حيث أنه شارك في البطولات التي كانت تقام زمن الاحتلال الفرنسي للجزائر، يمتاز الفريق بجمهوره الكبير "الشناوة" الذين يشجعون فريقهم بقوة.
ودخلت المولودية المنافسة موسم 1921/1922 بتشكيلة مكونة من شبان لم يسبق لها لعب كرة القدم ولا تمتلك أي خبرة مقارنة بفرق أخرى تأسست قبلها بسنين ورغم هذا إلا أن العميد تمكن من احتلال مرتبة مشرفة نهاية الموسم في البطولة، وفي الموسم الموالي انضم النادي رسميا للرابطة الفرنسية (الجزائر كانت تحت الاستعمار) في درجتها الخامسة.
ورغم النقص الفادح للإمكانيات فالفريق كان يوفر الملابس للاعبيه بصعوبة بالغة إلا أنه وفي نهاية موسم 1922/1923 تمكن من تحقيق الصعود للدرجة الرابعة، ورغم أدائه ونتائجه الرائعة والكرة الجميلة التي كان يقدمها إلا أن العميد كان يعاني من تعتيم إعلامي كبير من قبل الصحافة الفرنسية لدرجة أنها لم تكن تذكر حتى نتائجه.