قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، وما تبعه من نتائج شكل نقلة نوعية في طريقة عمل الأعلام، ونقله للصورة، والرسالة الفلسطينية إلى العالم.

وأضاف “أبو الغيط” خلال كلمة مسجلة بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ17 للملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت، أن الأحداث الأخيرة في مدينة القدس وقطاع غزة، أكدت أهمية العمل الإعلامي، بكافة صوره وتنوع منصاته في التصدي للدعاية المضادة.

وأكد أبو الغيط على أن المرحلة الحالية تستوجب استثمارا أكبر في صناعة محتوى عربي على الإنترنت بلغات أجنبية ذات تأثير واسع، الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، بالإضافة إلى لغات ذات صلة بقضايانا كـ الفارسية وحتى العبرية.

وقال إن وجود مثل هذا المحتوى يهدف للوصول إلى عقل الآخر والتأثير فيه والدفاع عن صورة المجتمع العربي وقضاياه، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأوضح أن العمل الإعلامي كشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العنصرية، التي لا يعرف الكثيرون في أنحاء العالم عنها شيئا خاصة في الإعلام الغربي الذي ينحاز للرواية الإسرائيلية التي تصور الطرف المعتدي.

وقال أبو الغيط: "إذا كانت هناك حروب تستخدم فيها أدوات القتل، فإن الأخطر اليوم هو التلاعب بالعقول وتوجيه الرأي العام من خلال معلومة خاطئة، أو صورة مفبركة ومركبة، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن الحضور العربي في محتوى الإنترنت لا يتجاوز 3%، فالعرب وللأسف الشديد، ما زالوا مجرد مستهلكين للمحتوى، وليسوا منتجين له وهو ما يضعف قدراتنا من الوصول إلى الآخر والتأثير فيه، كما أننا نجد أنفسنا في موقع المستقبِل لما ينتجه الآخرون من محتوى يستهدفنا ويؤثر فينا ويشكل وعينا".

يذكر أن العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة جلب تعاطف دولي كبير للقضية الفلسطينية و استنكار و شجب دولي للممارسات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

المصدر : أخبار اليوم