كشفت قناة "كان" عن الخداع الذي مورس على قادة وجنود الجيش الإسرائيلي من قِبل قيادة الجيش العليا خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة ، من إيهامهم بالاستعداد للدخول بعملية برية داخل أراضي قطاع غزة.

وأوضحت القناة العبرية، أن أحد أهم الأحداث في الحملة الأخيرة من القتال ضد قطاع غزة، كانت ناقلات الجنود المدرعة التابعة للواء السابع، والتي كانت واثقة من أنها ستبدأ مناورات برية باتجاه أراضي قطاع غزة. حيث صدرت لهم تعليمات بالاستعداد للدخول البري.

حيث أشارت شهادات الجنود إلى أنهم حتى اللحظة الأخيرة لم يعرفوا أنهم جزء من عملية احتيالية نظمها كبار القادة في الجيش، حيث قال أحد الضباط وهو قائد سرية "كنت على يقين من أننا ذاهبون للدخول البري وقلت للجنود إننا سندخل في غضون أربع ساعات".

وكشفت القناة أنه في الليلة الواقعة بين الخميس والجمعة أي بعد 4 أيام من بدء الحملة العسكرية 13/5/2021، شرع الجيش الإسرائيلي في العملية الأهم، وهي تدمير الأنفاق وقتل المئات من عناصر حماس عن طريق إيهامهم بالدخول البري من أجل الالتجاء للأنفاق وقصفها عليهم.

ولمدة ساعتين تقريبًا، قام الجيش الإسرائيلي بإحضار القوات البرية إلى منطقة حدود غزة. وأطلقوا مئات القذائف بشكل متواصل.

ولم تكن وسائل الإعلام في العالم وحدها هي التي تم خداعها فقط بأن الجيش الإسرائيلي قد دخل إلى قطاع غزة، بل والجنود الذين شاركوا في العملية والذين كانوا سعداء جداً في نيل شرف المشاركة في الحملة ضد القطاع . حسبما أوردت القناة

وقال قائد السرية التي شاركت بالحملة في أعقاب عملية الخداع:" لقد دمرنا الكثير من خلايا المراقبة وعناصر الوحدة التابعة للدروع لحركة حماس. و ليس لدينا شعور بالفشل، لأننا كنا هناك لتنفيذ ذلك. والقيادة السياسية تعطينا الأوامر ونحن نتلقاها ونحللها ، وفي الأخير لدينا قائد واحد هو قائد الجيش".

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي في رابع أيام الحملة العسكرية على قطاع غزة وهو ما يصادف ليلة الخميس الجمعة، قام بشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق شمال قطاع غزة، ادّعى خلالها تدمير شبكة من سلسلة أنفاق حماس، كما أوهم شبكات الإعلام الدولية بأن الجيش يستعد في تلك الليلة بالدخول البري داخل قطاع غزة، وهو ما تم اكتشافه لاحقاً بأنها خديعة ارتكبها الجيش لقتل أكبر عدد ممكن من عناصر حماس داخل الأنفاق.

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة