معاريف: التوتر الأمني ما زال قائما رغم انتهاء العملية العسكرية على غزة

إطلاق صاروخ من غزة . تصوير: بشار طالب

قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، طال ليف رام، اليوم الثلاثاء 25 مايو 2021، إنه على الرغم من انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على غزة رسميا، إلّا أن التوتر الأمني ما زال قائما.

وأضاف طال ليف رام، أنه على هذه الخلفية، فإن استئناف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة هو سيناريو معقول، والهدوء في الأيام الأخيرة "مؤقت".

وأشار المحلل العسكري إلى أن "جهاز الأمن الإسرائيلي يرى أن هذه إمكانية واردة"، ولفت إلى أن "هذا بالأساس بسبب عزم إسرائيل تغيير سياسة رد الفعل على إطلاق قذائف صاروخية ونظام نقل أموال المساعدات إلى القطاع" ليصبح عن طريق السلطة الفلسطينية.

وسبب آخر لاحتمال تصاعد التوتر، حسب ليف رام، هو أن "إسرائيل تريد اشتراط استمرار الترميم الاقتصادي للقطاع، والاستثمار في مشاريع دولية بتعهد حماس وتقدم في حل قضية الأسرى والمفقودين"، أي صفقة تبادل أسرى وفقا للشروط الإسرائيلية التي ترفض مطالب حماس في هذه القضية.

اقرأ أيضا/ هآرتس تستعرض الأسباب التي قد تؤدي لانهيار وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل

وأشار إلى أن "الفجوات بين إسرائيل وحماس ما زالت كبيرة جدا. وليس بمقدور الوسطاء المختلفين، وخاصة المصريين الذين يعملون طوال الوقت من وراء الكواليس، الجسر بين الجانبين. وهكذا عمليا، الموافقة المتبادلة على وقف إطلاق النار، التي دخلت حيز التنفيذ فجر الجمعة، ليست مستقرة. وأي حدث غير عادي، مثل إطلاق نار من القطاع أو عملية طعن في القدس ، بإمكانه إشعال التصعيد في الجنوب مرة أخرى". وفق قوله

وجرت مداولات بهذا الخصوص، أمس، في جهاز الأمن وأخرى عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، "بهدف بلورة السياسة الإسرائيلية بعد العملية العسكرية"، وفقا لليف رام.

يشار إلى أنه ورغم إعلان الإدارة الأميركية أنها تسعى، من خلال جولة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في المنطقة والتي بدأت اليوم، الثلاثاء، إلا أن المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودعم أميركي، لا يتطرق لتفاصيل التهدئة، وركز بالأساس على "الهدوء مقابل الهدوء".

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد