هآرتس تستعرض الأسباب التي قد تؤدي لانهيار وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل

شاحنة تحمل دبابة إسرائيلية قبر حدود غزة

استعرضت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء الأسباب التي قد تؤدي الى انهيار اتفاق وقف اطلاق النار بين غزة وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ فجر يوم الجمعة الماضية.

وقال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل إن أول هذه الأسباب هي إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب وقف إطلاق النار عن أن إسرائيل وضعت "معادلة جديدة"، في أعقاب توصيات الجيش الإسرائيلي، بالرد بشدة على إطلاق أي قذيفة صاروخية أو بالون حارق، إضافة إلى تحويل المنحة المالية القطرية عن طريق السلطة الفلسطينية. وبذلك، "قوّضت الهيئة العامة للجيش الإسرائيلي المستوى السياسي". "وأي فصيل فلسطيني يريد لسبب ما الدخول في خصومة مع السلطات في القطاع، سيعلم منذ الآن أن يمسك بمفتاح التصعيد".

إقرأ/ي أيضا: مسؤول امريكي: مساعدات غـزة ستكون من خلال الأمم المتحدة بمشاركة السلطة

ثانيا: المعابر لغزة مغلقة لفترات أطول مما هي مفتوحة، "على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية في القطاع أثناء القتال والحاجة إلى ترميم سريع وضخ مواد جديدة. وأحد أهداف ذلك هو تسريع محادثات حول استعادة الأسرى والمفقودين المحتجزين في القطاع". ويشار إلى أن الحديث يدور عن جثتي جنديين ومواطنين إسرائيليين. "وثمة شك إذا كانت حماس ستستسلم بسرعة لهذه الضغوط. واستمرار الأزمة الإنسانية من شأنه أن يسرع تصعيدا آخر أيضا".

اقرأ أيضا/ معاريف: التوتر الأمني ما زال قائما رغم انتهاء العملية العسكرية على غزة

ثالثا: التوتر في الضفة الغربية و القدس "المواجهة الأخيرة بدأت في القدس، حول المظاهرات ضد (مخطط إسرائيلي) إخلاء عائلات فلسطينية من الشيخ جراح، نصب الشرطة الإسرائيلية لحواجز عند باب العامود والتوتر في الحرم القدسي. ولم يتم حل الخلافات في الشيخ جراح والتوتر في المسجد الاقصى لدى وقف القتال في غزة".

وأضاف هرئيل أنه "تسهم مشاهد القتل والدمار للأجواء المتوترة في القدس والضفة، والدماء التي سُفكت في قطاع غزة كافية لإثارة الغليان في الميدان".

إقرأ/ي أيضا: وزير الخارجية الأمريكي يصل تل أبيب لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غـزة

وأشار إلى أن مؤشرات أولية على ذلك ظهرت من خلال عمليات طعن، في الأسبوعين الأخيرين، نفذها فلسطينيون لا ينتمون لفصائل، "وعلى الأرجح أن أحداثا كهذه ستستمر". وإلى جانب ذلك، فإن حملات اعتقال تمارسها قوات الاحتلال من شأنها أن تشكل مصدرا آخر "لصيانة التوتر، على نار هادئة أو حتى بقوة أكبر".

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، جرى تنفيذ لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته الأخيرة على القطاع استمر 11 يوما.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها إسرائيل في مدينة القدس المحتلة، وخاصة بالمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/ أيار الجاري، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع عن سقوط 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد