مصر سيكون لها دور كبير

مسؤول امريكي: مساعدات غزة ستكون من خلال الأمم المتحدة بمشاركة السلطة

بناية سكنية مدمرة بفعل غارة اسرائيلية على غزة

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية اليوم الثلاثاء إن المساعدات التي ستقدم الى قطاع غزة ستكون من خلال الأمم المتحدة وبمشاركة السلطة الفلسطينية.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "نحن بالتأكيد لا نرى ( حماس ) على أنها تتمتع بحق النقض، سنعمل مع الأمم المتحدة، وللأمم المتحدة وجود مهم وهادف على الأرض هناك، ونحن على ثقة من أن العمل بالشراكة معهم وكذلك بمشاركة السلطة الفلسطينية في العملية، سوف ينجز المهمة".

وأضاف "المساعدات ستكون في المقام الأول من خلال الأمم المتحدة بمشاركة السلطة الفلسطينية، وهذا سيكون تركيزنا".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه "سنعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لتوجيه المساعدات هناك بطريقة تتوخى بشكل كبير الوصول إلى سكان غزة. كما أنني متأكد من أن الحكومة المصرية سيكون لها دور ما في ذلك".

إقرأ/ي أيضا: كتائب القسام توجه رسالة جديدة إلى جيش الاحتلال

وقال "سنبذل قصارى جهدنا لضمان وصول هذه المساعدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف "نحن نركز حقا في المقام الأول على ثبات وقف إطلاق النار والقيام بخطوات ملموسة لتحسين نوعية حياة الناس: تعزيز حريتهم، وتعزيز أمنهم، وتعزيز ازدهارهم. نعتقد أنه في المدى القريب، هذا هو ما يمكن تحقيقه وهذا هو المهم".

وردا على سؤال حول "إرهاق المانحين حول العالم، وحقيقة أن العديد من الدول تقول إنها لن تقدم أموالا مرة أخرى لإعادة إعمار غزة دون السياق الأوسع لحل الدولتين"، قال المسؤول الأميركي، "فيما يتعلق بإرهاق المانحين، فإننا نعترف بذلك، ونحن نفهم ذلك، وهذا أمر مفهوم.

وتابع :" كانت هناك دائرة من العنف بين إسرائيل و(حماس) استمرت لسنوات وحتى أكثر من عقد من الزمان، لذلك نحن نفهم ذلك. لكننا نفهم أيضا أن المجتمع الدولي يريد مساعدة سكان غزة، ولذا سنركز على تقديم المساعدة، رؤية أن المساعدة يتم تقديمها بطريقة تتفق مع أهدافنا، وهذا ما يدور حوله الأمر، الآن، الأمر يتعلق بتحسين الحياة، اليوم".

ولفت المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه: "لقد اجتمعنا بانتظام وبصورة مكثفة مع الأمم المتحدة، والتي نتوقع أن نقود جهود إعادة الإعمار هناك. لقد اجتمعنا أيضا مع السلطة الفلسطينية ومع الأمم المتحدة للبحث عن صيغة لخلق نوع من الشراكة بين الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لتوجيه مساعدات إعادة الإعمار".

إقرأ/ي أيضا: القيادة العسكرية الإسرائيلية تُنهي اجتماعاً بخصوص غـزة

وأضاف، "نحن لا نتحدث مع (حماس)، بالطبع، لكننا نتوقع أن يفهموا أنه إذا كانت المساعدة ستأتي، فهذه هي الطريقة التي ستتم فيها".

وتابع، "هذا يمثل تحديات كبيرة، لكننا نعتقد أنه من خلال القيام بذلك، فإنه سيضعنا على الطريق، كما نأمل في نهاية المطاف، بإعادة دمج السلطة الفلسطينية في غزة إلى حد ما، والتي نأمل بدورها أن تساعد في تهيئة الظروف للمضي قدما في أوضاع أكثر استقرارا".

وأشار إلى أنه "فيما يتعلق بالتمويل، نحن على اتصال وثيق مع شركائنا في الخليج حول كيفية المضي قدما. الأمور لا تزال مبكرة جدا. الأمم المتحدة لم تستكمل تقييمها حتى الآن، من حيث الاحتياجات، وسوف يذهبون إلى غزة وسيواصلون الذهاب لإجراء هذه التقييمات في الأيام المقبلة، لكننا على اتصال بالخليج، ومرة أخرى، وبمانحين آخرين ونحاول هيكلة الأشياء، مرة أخرى، بطريقة تقلل من قدرات (حماس)، وتقوي سكان غزة، وتبدأ عملية إعادة السلطة الفلسطينية وإعادة دمجها في غزة، وذلك بالشراكة مع الأمم المتحدة".

وقال، "نحن كما قلت، نركز في المقام الأول على التأكد من استمرار وقف إطلاق النار، والتأكد من أن سكان غزة يحصلون على الراحة التي هم في أمس الحاجة إليها، وأننا نهيئ الظروف للمضي قدما".

وبشأن الانتخابات الفلسطينية، قال المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية، "الإدارة كانت ثابتة على أن ممارسة الانتخابات الديمقراطية هي مسألة يقررها الشعب الفلسطيني والحكومة، وليس حكومة الولايات المتحدة. نعتقد أن الديمقراطية متروكة لهم والأمر متروك للشعب الفلسطيني والحكومة بشأن كيفية المضي قدما. لذلك سأتركه هناك".

وأكد على أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بحل الدولتين، هذه هي رؤية الولايات المتحدة، ونحن لا نتردد عنها بأي شكل من الأشكال، ربما يكون من السابق لأوانه في هذا الوقت دعوة الأطراف إلى واشنطن أو في أي مكان آخر، لذلك ستكون هذه أول رحلة للوزير إلى المنطقة، سوف يتواصل مع الأطراف ويستمع إليهم، مرة أخرى، مع التركيز على ضمان استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ عليه".

وعن الأهداف التي يتوخى وزير الخارجية الأميركي تحقيقها خلال جولته قال المسؤول الأميركي، "في المقام الأول، الشيء الأكثر أهمية هو أن يصمد وقف إطلاق النار، إنه من المهم للغاية أن يصمد. نحن لا نريد أن نرى عودة إلى إراقة الدماء التي كانت مفجعة خلال الصراع الذي دام 11 يوما، ونحن بالتأكيد سنبحث عن طرق لتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين، وكما قلنا مرارا وتكرارا، نقوم بتعزيز الحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ونأمل أن يكون ذلك بطرق ملموسة في المدى القريب".

المصدر : صحيفة الأيام

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد