هاجم إعلان في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، 3 نساء من أشد مناصري الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، حيث مول الإعلان شبكة القيم العالمية التابعة للوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بلغت قيمته ربع مليون دولار أميركي.

وطال الهجوم عارضتي الأزياء الشهيرتين الأختين بيلا وجيجي حديد، والمغنية البريطانية الشهيرة دوا ليبا، وذلك بسبب مواقفهم المؤيدة للفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشاركت بيلا حديد في مظاهرة كبيرة ضد العدوان الاسرائيلي في نيويورك، ونشرت أختها جيجي إدانات تمس السلوك الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعمت دوا ليبا أهالي حي الشيخ جراح في القدس وطالبت بإنقاذهم.

وتعد الشقيقتان بيلا وجيجي حديد من أكثر العارضات شهرة حول العالم وفي الولايات المتحدة، في حين تعتبر دوا ليبا أشهر مغنية معاصرة، وفازت بعشرات الجوائز العالمية، واختارتها مجلة تايم الأمريكية ضمن أكثر النساء نفوذا وتأثيرا في العالم للعام 2020.

وأطلق رئيس منظمة شبكة القيم العالمية الحاخام شمولي بوتيش حملة على ليبا وعارضتي الأزياء بيلا وجيجي، لكونهن "مؤثرات من العيار الثقيل"، ويدعي الحاخام أنهن "اتهمن إسرائيل بالتطهير العرقي"، و"شوهن سمعة الدولة اليهودية".

وجاء في الإعلان أن "تظاهر بيلا وجيجي ودوا يلعن الصهاينة وإسرائيل، وليس اليهود". وعلينا أن نكون على بينة من كلمات أعظم الأميركيين في القرن العشرين القس مارتن لوثر كينغ التي تقول "عندما ينتقد الناس الصهيونية فهم يقصدون اليهود، وفي هذه الحالة أنت تصبح معاديا للسامية".

وصرح الحاخام بوتيش بأن المشاهير الثلاثة يعادين السامية، فضلا عن دعوتهن إلى هولوكوست ثانية ضد اليهود، وعلى الجميع إدانة أفعالهن بقوة.

ووصف الإعلان أن "بيلا وجيجي ودوا يدركن أن هناك 6 ملايين يهودي لقوا حتفهم قبل 75 عاما في الهولوكوست، وأن ميثاق حركة حماس يدعو لقتل اليهود أينما وجدوا"، وأضاف "أن ما تقوم به بيلا وجيجي ودوا يزيد المخاطر على اليهود حول العالم. ساعدونا على طي هذه الصفحة من العداء ضد السامية، وساعدونا على أن نحقق السلام في الشرق الأوسط".

وذكر الإعلان أن "بيلا حديد تتهم إسرائيل بالتطهير العرقي، وأن جيجي حديد ودوا ليبا يدليان أيضا بأشد الادعاءات بشاعة وزيفا حول الدولة اليهودية، ويشوهان صورة إسرائيل، ومن هنا كان علينا ضرورة الرد".

وتدعي منظمة شبكة القيم العالمية الدفاع عن إسرائيل ضد التشهير، ومواجهة ما ينشره المشاهير مما تصفه بالأكاذيب عن اليهود، في حين تقاتل إسرائيل من أجل حياة مواطنيها، وتذكر المنظمة أن الدفاع عن إسرائيل في وسائل الإعلام الآن أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وانتقدت المغنية دوا ليبا المنظمة التي دفعت ثمن إعلان عبر تغريده في تويتر، وقالت إن المنظمة استخدمت اسمها بلا خجل ضمن حملتها القبيحة المليئة بالأكاذيب والتحريفات الصارخة"، متهمةً المنظمة بتحريف ما قالته، مؤكدةً أنها كتبت أنني أتضامن مع جميع المضطهدين وأرفض جميع أشكال العنصرية".

يذكر أنه ومع بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، شارك العديد من المشاهير حول العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر رسائل مؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك جيجي وبيلا حديد ودوا ليبا، وأصبحت هذه الشخصيات أهدافا للمنظمات اليهودية الأميركية التي فوجئت بحجم التعاطف العالمي مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.

المصدر : الجزيرة