وزارة الثقافة تكشف عن خسائر القطاع الثقافي نتيجة العدوان على غزة
قالت وزارة الثقافة الفلسطينية إن مجمل خسائر القطاع الثقافي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة قد بلغت، وفق التقديرات الأولية، 3.4 مليون دولار، وهي خسائر المؤسسات والجمعيات والمراكز العاملة في قطاع الثقافة ولا يشمل هذا خسائر الفنانين الأفراد والمقتنيات الفنية والأماكن الخاصة بهم. وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها في رام الله إن هذه الخسائر تشمل أضراراً كلية وجزئية وخسائر في المعدات والتجهيزات الفنية وأضرار ناجمة عن تأخر تنفيذ نشاطات أو توقف نشاطات في منتصف مراحل التنفيذ وخسائر وتعويضات للعاملين.
وقالت الوزارة، وفق بيان وصل وكالة سوا، إن هذه البيانات مبنية على معلومات توفرت من 74 جمعية ومركزاً ومؤسسة تواصلت معها الوزارة مسجلة لديها أو لدى الوزارات والإتحادات المعنية، وتوفرت بيانات أولية من 59 منها فيما تعذر توفر المعلومات بسبب صعوبة الوصول إلى مقار المراكز الاخرى من قبل القائمين عليها.
وأفادت الوزارة إن 44 مؤسسة ومركزاً وجمعية ثقافية تضررت بشكل جزئي أو كلي نتيجة العدوان حيث تعرضت خمس مؤسسات إلى تدمير كامل منها مركزان ثقافيان فقدا مقريهما الموجودين في الأبراج التي تم تدميرها مما نتج عنه خسارتيها لكل مقتنياتهما الفنية والمعدات والتجهيرات الموجودة فيهما. فيما طال القصف والتدمير الكامل مقرات ثلاث شركات عاملة في قطاع النشر وتوزيع الكتب بشكل كبير، فإلى جانب الخسارة المادية في المباني المستأجرة فقدت هذه خسرت هذه المؤسسات آلاف الكتب والوثائق النادرة.
فيما أفادت 39 جمعية ومركزاً أنه أصابها ضرر جزئي نجم عن قصف مباني مجاورة أو شقق في العمارات الموجودة فيها مقارها، منها مركزان موجودان في مبان تاريخية. فيما أفادت 26 من تلك الجمعيات أنه إلى جانب الأضرار المادية في مكاتبها فقد أصابها أضرار في المعدات والتجهيزات. وأفادت 27 منها أن مقدرتها على تنفيذ الأنشطة والبرامج التي كانت تسعى إلى تنفيذها قد تعطلت بشكل جزئي أو كلي مما تسبب لها بخسائر مادية سيكون لها أثر سلبي على استعادتها لعملها في المستقبل.
كما أن العاملين في هذه الجمعيات والمراكز تأثروا بشكل كبير حيث تأثر قرابة 327 عاملاً بدوام جزئي أو كلي جراء العدوان وتعطل عمل مؤسساتهم، فيما أفادت مؤسستان أن خمسة عاملين لديها قد أصيبوا فيما كانوا في بيوتهم خلال العدوان.
وأشارت الوزارة أن عشرات الفنانيين تأثرت مراسهم واستوديوهاتهم الفنية كما خسروا بعض لوحاتهم وتضرر البعض الآخر. وقالت إن بيانات دقيقة حول الخسائر الفردية للفنانيين غير متوفرة حتى اللحظة.
وأضافت الوزارة في البيان الصادر عنها إن القطاع الثقافي تضرر بشكل كبير خلال العدوان مما يتطلب تدخلاً فورياً من أجل استعادته لحيويته ومشاركته الفاعلة في الحياة اليومية للسكان. إن العدوان الهمجي على شعبنا طال كل مناحي الحياة وإن هدف العدو هو المساس بقدرة الفلسطيني على الإبداع لأنه يدرك أن الحرب الحقيقة هي على الرواية التي يريد الغزاة تحريفها وتشويهها من أجل شرعنة سرقتهم للبلاد. وختمت الوزارة إنها ستعمل مع كل الشركاء المحليين والدوليين من أجل مساعدة القطاع الثقافي على تجاوز آثار العدوان والعودة إلى حيويته وفاعليته.