كشفت حصيلة العدوان على غزة
صحة غزة: الاحتلال تعمد اليوم إخراج عائلة "صالحة" من السجل المدني
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ، أشرف القدرة، مساء اليوم الأربعاء 19 مايو 2021، أن حصيلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرة أيام من العدوان المتواصل أدت حتى اللحظة الى ارتقاء 227 شهيداً، من بينهم 64 طفلا و38 سيدة و 17 مسناً إضافة الى 1630 إصابة بجراح مختلفة منها 55 إصابة شديدة الخطورة و400 إصابة في الأجزاء العلوية منها 153 إصابة في الرأس والرقبة، كما أن من بين الإصابات 470 طفلا و 310 سيدة.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي، أن الوزارة تنظر بقلق شديد إزاء تشريد نحو 50 ألف مواطن باتوا في ظروف صحية ومعيشية غير مناسبة، في 52 مركزا للإيواء، نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال القدرة، إن الاعتداءات مساء اليوم طالت عائلة صالحة بدير البلح، حيث تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها واخراجها من السجل المدني الفلسطيني في مجزرة جديدة راح ضحيتها الأم الحامل و جنينها وابنتها وزوجها من ذوي الإعاقة.
وأضاف: " مجزرة عائلة صالحة إضافة جديدة في سجل الإرهاب الإسرائيلي الذي طال 19 عائلة فلسطينية راح ضحيتها 91 شهيداً من بينهم 41 طفلا و 25 سيدة و عشرات الجرحى بجراحات مختلفة ليس أقلها التأثيرات النفسية القاسية على من تبقوا احياء من هذه المجازر".
وزاد القدرة: " لليوم الثالث على التوالي يتوقف المختبر المركزي عن اجراء فحوصات كوفيد 19، بسبب الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركزية، يحد من جهود الوزارة في مواجهة الوباء وأن الفحوصات مقتصرة على المسافرين من خلال مختبر مؤسسة الإغاثة الطبية نظراُ لمحدودية قدرته".
وأشار إلى أنه لليوم العاشر على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي بكل بشاعة وبما يملك من أسلحة فتاكة ينقض بها على البشر والحجر موقعاً قتلاً ودماراً وتشريداً بالمدنيين العزل.
وتابع القدرة: "وزارة الصحة تنظر بقلق شديد إزاء تشريد نحو 50 الف مواطناً باتوا في ظروف صحية ومعيشية غير مناسبة في 52 مركزاً للإيواء قد تسارع من احتمالية حدوث موجة ثالثة من وباء كورونا وانتشار الامراض المعدية والجلدية التي قد يتعذر على الطواقم الصحية متابعتها بالشكل الأمثل".
وحذر القدرة من مخاطر استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة لما لها من تداعيات خطيرة على عمل المنظومة الصحية وخدماتها الحيوية وتلف الادوية الحساسة والتطعيمات وتعطل الأجهزة الطبية.
كما أكد القدرة على طلب وزارة الصحة للجهات المعنية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى من والى قطاع غزة.
وقال القدرة في المؤتمر الصحفي، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد على استهداف المؤسسات الصحية والتي بلغت 24 مركزاً كان اخرها مركز الدرج الصحي صباح اليوم يجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف غير أمنة وتحت خطر الاستهداف المباشر وغير المباشر مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية وفقاً للمواثيق الدولية.
وأردف قائلًا: "مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم اطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي الهامة والطارئة من الادوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات وغيرها من الاحتياجات الطارئة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية".
كما ثمنت وزارة الصحة الجهود الاغاثية لتعزيز صمود المنظومة الصحية ومنها مساعدات طبية وإنسانية قدمتها كل من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية كمساعدة طارئة لمواجهة العدوان الإسرائيلي .