عرضت قناة "الجزيرة"، اليوم الاثنين، تحقيقاً تُظهر فيه كيفية تدمير إسرائيل للمباني والأبراج السكنية خلال الحملة العسكرية التي تشنها على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي.

وأظهر التحقيق، أن القنابل المستخدمة في قصف وتدمير الأبراج والطرق في قطاع غزة هي من طراز جي بي يو31 و39 المجنحة شديدتي الانفجار والتدمير، والتي تستخدم في ضرب الأماكن شديدة التحصين والأنفاق المحصنة.

وأوضح التحقيق أن قنابل جي بي يو، هي قنابل محشوة من الداخل بـ 100% مواد متفجرة - من وزنها الذي يصل الى 110 كيلو جرام، مؤكدةً أن هذه القنابل تنفجر عن طريق الاكسدة مع الأكسجين من الجو وبعد الإنفجار تتحول إلى رذاذ حارق يعمل على اشعال الأكسجين في الأجواء مما يتسبب في اختناق المحيطين بالانفجار بسبب الاحتراق الشديد.

يُذكر أن هذه القنابل محرم استخدامها دولياً وخاصةً في المناطق السكنية.

وتعد قنابل جي بي يو، مدمرة الملاجئ وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، حيث تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي، وكان الهدف الرئيس من تطويرها في البداية هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية في حرب الخليج 1991.

وبسبب ثقل القنبلة ومتانتها؛ استخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة والتي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة، ويوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتبع الإشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة، كما أنه لا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض.

ومن الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة F-15 وتطير على ارتفاع يقدر بـ 12 كيلومترا قبل إسقاطها.

وكانت أول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة بين إسرائيل والولايات المتحدة في أبريل 2005 واشترت فيها إسرائيل 100 وحدة من تلك القنابل، وتم تعجيل وقت شحنها إلى إسرائيل إلى يوليو 2006 .

وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل كانت قد استخدمت أسلحة مشابهة لتدمير مواقع حزب الله أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006، وقد تم شحن تلك القنابل من ولاية تكساس الأمريكية إلى إسرائيل.

وذكرت قناة الجزيرة أن مبنى الجلاء وسط مدينة غزة والذي يحتوي على مكاتب إعلامية دولية عدة ومنها مكتب قناة الجزيرة ومكتب وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، تم تدميره بقنابل جي بي يو 31 GBU 31، وسط صدمة من الوكالة الأخيرة لقصف مكتبها دون أدنى احترام لحقوق الصحفيين.

 

المصدر : وكالة سوا