أصدر مجلس الاجتهاد الفقهي، في وزارة الأوقاف في غزة ، اليوم الأحد، بيانًا، بشأن جمع الصلوات بسبب الخوف، في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

قرار مجلس الاجتهاد الفقهي بشأن جمع الصلوات بسبب الخوف في ظل التصعيد الصهيوني على قطاع غزة

▪️ بعد دراسة مجلس الاجتهاد الفقهي مسألة حكم جمع الصلوات بسبب الخوف في ظل التصعيد الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فقد توصل المجلس إلى ما يلي:

 أولًا: يعد الخوف عذرًا للتخلف عن صلاة الجماعة اتفاقًا، وعليه يجوز للمصلين أداء الصلوات المفروضة في بيوتهم* في ظل التصعيد الصهيوني، إذ إن الخوف عذرٌ أشد من المطر، وقد جاز أداء الصلاة في البيت رخصة،* فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن عند نزول المطر بأن ينادي في الناس "صلوا في بيوتكم"، ويستحب للمترخص أن يصلي جماعة مع أهل بيته.

 ثانيًا: وقع اختلاف للعلماء في حكم الجمع لأجل الخوف، واستدل أصحاب كل قولٍ بأدلة معتبرة، وينبغي لمن أخذ بالجواز أن يتلزم جملة من الشروط، بأن يكون الجمع في المسجد أو المصلى الذي تقام فيه الصلوات باستمرار، ولا يصح جمعها في البيت؛ لعدم وجود حاجة لذلك، كما يلزم أن ينادي المؤذن للصلاة في وقت الصلاة الثانية وتبقى المساجد مفتوحة لمن أراد الأخذ بالعزيمة وأداء الصلاة في وقتها الأصلي.

 ثالثًا: يجب أداء الصلوات في وقتها عند تيسر ذلك، ويجوز الترخص بالجمع لأجل الخوف حال تطلب الظرف ذلك، وخاصة في المناطق الحدودية والتي هي مظنة الاستهداف والخوف أكثر من غيرها، ويتأكد الجواز إذا اجتمع مع الخوف العتمة كما في جمع العشاء مع المغرب، ويقدر الإمام ذلك بالتشاور مع أهل العلم والفتوى في مسجده أو في مديرية الأوقاف التابع لها، وينبغي للمصلين ترك هذا الأمر للإمام وعدم منازعته فيه؛ حرصًا على جمع الكلمة، وتوحيد الموقف.

نسأل الله أن يحفظ شعبنا ومقاومتنا والمسلمين جميعًا، فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين

مجلس الاجتهاد الفقهي
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
السبت 3 شوال 1442هـ الموافق 15 مايو 2021م

المصدر : وكالة سوا