قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب مساء الجمعة، إن ما حصل وما يحصل في الأراضي الفلسطينية هو امتداد لهذا الانفجار الذي يعبّر عن إرادة المقدسيين التي تأتي لحماية المسجد الأقصى، وحماية كل ذرة تراب في القدس التي هي مسؤولية الفلسطينيين والعمق العربي والاسلامي وأحرار العالم في الحفاظ والدفاع عليها.

وقال الرجوب في مقابلة تلفزيونية في تلفزيون فلسطين، إن ما حصل جاء نتيجة هذه الهبة المقدسية التي يجب أن نُحسن استخدامها وتوظيفها، ليس فقط للمقدسيين فحسب بل لصالح المشروع الوطني الفلسطيني، وإن رؤية حركة فتح أننا أحوج إلى أن يكون سلوكنا وخطابنا قريب من نبض الشارع.

وأضاف الرجوب أننا نحن نعيش حالة مواجهة شعبية شاملة في كل الأراضي الفلسطينية ضمن معركة مفتوحة، وذلك في اطارين أولها أن الاحتلال هو الذي بادر وفجر الأمور اعتقاداً منه أن آلية تأجيل الانتخابات خلقت شرخاً في المجتمع الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني ومكونات الشعب الفلسطيني، والأمر الثاني هو أنه يجب أن نرتقي في خطابنا وسلوكنا الفلسطيني.

وحيا الرجوب الشعبين الأردني واللبناني على الهبة الجماهيرية التي جاءت نصرة للقدس والأقصى و غزة ، داعياً إلى توظيفها كون أن القضية الفلسطينية ليسب فحسب قضية الفلسطينيين وإنما قضية العالم بأكمله.

وأكد الرجوب أن القيادة الفلسطينية تطور استراتيجية لمواجهة خمسة تحديات وأهمها التحدي الأول المتعلق بمدينة القدس حيث أن مشروعنا توفير كافة مقومات الصمود والتحدي والحماية، كما أن الحفاظ عليها يقع على عاتق كل عربي، وأضاف أن التحدي الثاني يتمثل في أن القيادة تتطلع لتطوير استراتيجية مع الأردن كون لها وصاية وعلاقة بتوفير كل أسباب الحماية وهم شركاؤنا في الحماية، والمطلوب منهم الكثير.

وفيما يتعلق بالتحدي الثالث فهو منظمة التحرير، حيث قال الرجوب أننا إذا أردنا هزيمة هذا المحتل فلابد أن يكون لنا وحدة موقف ووحدة قيادة ووحدة برنامج ورؤية لها علاقة بقواعد الاشتباك مع الاحتلال.

وتطرق الرجوب إلى التحدي الرابع وهو المصالحة، حيث وجه حديثه إلى قيادة حماس أن هذا الاحتلال الإسرائيلي هو عدونا، ولا يوحد حل سوى بالمصالحة، مؤكداً أن حركة فتح جاهزة لاستئناف الحوار، ومشيراً أنه لن يصل أحد إلى لحك إلى عبر صناديق الاقتراع التي تعتبر الطريق لبناء نظام سياسي مستقل.

وأما فيما يتعلق بالتحدي الأخير وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة أن تتعامل مع العالم، وأن تكون على أرضية نضالية سياسية ولها علاقة بمشروع الانجاز الوطني.

 

المصدر : وكالة سوا