تحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني مساء اليوم الخميس عن تقدير موقف حول فرص العملية البرية بقطاع غزة والتي باتت تهدد بها إسرائيل خلال الساعات القليلة المقبلة.

نص ما كتبه الدكتور حسام الدجني بشأن تقدير موقف حول فرص العملية البرية في قطاع غزة.

حشود برية على حدود غزة وقصف مدفعي مكثف على بعض المناطق هل تشكل تمهيداً لعملية برية وهل ستكون واسعة أم محدودة...؟ أم للحشود البرية أهداف أخرى...؟

أولاً: العملية البرية ما بين العملية الواسعة والمحدودة.

1. العملية البرية الواسعة.

أستبعد بنسبة كبيرة جداً أن تذهب تل أبيب نحو العملية البرية الواسعة للاعتبارات التالية:

أ. الخشية من انتقال المعارك لمناطق غير غزة داخل فلسطين وخارجها.

ب. خسائر بشرية كبيرة في الطرفين لا تحتملها تل أبيب - ذكريات حرب 2014 والتي قتل في العملية البرية أكثر من 60 جندي وأسر 2 - وقد تزيد من التوتر في داخل الخط الأخضر.

ج. توجه السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية.

د. انعكاس الحرب خارجياً على أنظمة سياسية صديقة وحليفة لإسرائيل.

ذ. سقوط غزة وانهيار حماس ما يدفع اسرائيل مضطرة لحكم قطاع غزة وهذا مستحيل أن تقبله إسرائيل ومتيقظه له مصر والسلطة.

حجم المفاجآت العسكرية التي تحملها الفصائل الفلسطينية.

وفقاً للمعطيات السابقة فإن سيناريو العملية البرية والمواجهة المفتوحة ما زال بعيداً في هذه اللحظات إلا إذا حدث تطور ميداني يتجاوز المقبول من طرف حكومة نتانياهو.

2. العملية البرية المحدودة:

في تقديري أن هذا السيناريو محتمل كمادة تفاوضية وجلب صورة انتصار وعليه قد يلجأ لمناطق فارغة يكون حجم الخسائر في العملية مقبولاً له.

ثانياً. أهداف أخرى للحشود

تخشى إسرائيل من عمليات انزال (عمليات برية للمقاومة) خلف خطوط العدو وعليه تريد ان تحمي منطقة الغلاف ... وهناك هدف آخر أن الحشود تأتي في سياق طبيعي وتكون على جهوزية لأي أوامر.

المصدر : وكالة سوا