بالصور: الهلال الأحمر الفلسطيني يرفع درجة الجهوزية للدرجة الرابعة
رفعت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، حالة الطوارئ لديها للدرجة الرابعة، وذلك بناء على قرار رئيس الجمعية، استجابة للوضع الراهن، في ظل العدوان الاسرائيلي على محافظات غزة ، خاصة مع تفشي وباء كورونا ، مما تطلب تدخلا عاجلا لمواجهة هذه التحديات، وتلبية احتياجات المتضررين والتخفيف عنهم.
وقامت طواقم الاسعاف والطوارئ التابعة للجمعية بنقل وإسعاف 34 حالة في ظل تصاعد حدة الاعتداءات الاسرائيلية بحق قطاع غزة في اليوم الثاني من العدوان، واستهداف الاحتلال للعديد من المنازل والمنشآت المدنية، مما ادى لارتفاع عدد الشهداء الى 27 شهيدا منهم 9 اطفال وسيدة، وأكثر من 115 اصابة منها حالات خطرة.
ولا زالت الجمعية تعمل على مدار الساعة حتى لحظة اعداد التقرير ، مع الاستمرار باتباع اجراءات السلامة والوقاية لمواجهة فيروس "كورونا"، اثناء نقل واسعاف المصابين والجرحى.
وكانت ادارة الجمعية في قطاع غزة، قد عملت منذ بدء العدوان الاسرائيلي على رفع جهوزية دوائرها واقسامها بما يتناسب مع دورها الإنساني للاستجابة السريعة وتقديم الخدمات الاسعافية والصحية اللازمة للمصابين، حيث تم زيادة عدد مركبات الاسعاف العاملة في مراكزها الى 28 سيارة اسعاف، واستدعاء 80 مسعف ومستجيب أول، توزعوا على مراكز الإسعاف والطوارئ الخمسة التابعة للجمعية في قطاع غزة.
فيما تم وضع خطط تدخل تتناسب مع السناريوهات المتوقعة للتصعيد الحالي، بما يضمن التنسيق مع المنظمات الدولية، والمؤسسات المحلية، والجهات الرسمية، اضافة لتفقد المخزون الاستراتيجي للجمعية، سواء وقود ومحروقات او مستلزمات طبية، ووضع خطة تدخل لستة شهور، بهدف مواصلة تقديم الخدمة الاسعافية والطبية تحت أي ظرف.
هذا وقامت دائرة المتطوعين، بتزويد مراكز الاسعاف العاملة، بنحو 15 متطوع مستجيب اول، لكل مركز اسعاف، وذلك من اصل 600 متطوع تم تدريبهم كمستجيب اول، تم وضعهم على جهوزية تامة للانخراط في العمل لمساندة ضباط الإسعاف والطوارئ عند الضرورة، فيما تم تزويد كلا من مستشفيات الامل و القدس التابعتين للجمعية بنحو 20 متطوع من الطواقم الطبية كفنيين المختبر والتحاليل الطبية والاطباء، اضافة لتزويد فروع الجمعية بمتطوعين للتصوير والتوثيق، الى جانب متطوعين مدربين في الاستجابة للدعم النفسي والصحة العامة في الطوارئ، سيتم الحاقهم في العمل في حال اقتضت الضرورة لتدخلهم.
وعلى الصعيد ذاته قامت كلا من مستشفى الامل بخانيونس، ومستشفى القدس بغزة، برفع درجة الجهوزية في اقسامهما الطبية، حيث تم تفقد العمل في اقسام الطوارئ والمختبر والاشعة والمبيت، فيما تم فحص عمل الاجهزة الطبية المتوفرة، وغرف العمليات، والعناية المكثفة، والعمل على تجهيز الفريق الطبي لاستقبال الجرحى والمصابين، حيث ان القدرة الاستيعابية لعدد الاسرة الحالية في مستشفى الامل تبلغ 50 سريرا، ومستشفى القدس 33 سريرا، وقد تم وضع خطط لزيادة عدد الأسرة في حال تفاقم الوضع الى 100 سرير في كل مستشفى، علما بان كافة الخدمات الطبية ستقدم باتخاذ الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس "كورونا"، وفق خطوات السلامة والوقاية المتبعة.
وتجدر الاشارة الى ادارة الجمعية فعلت غرفة عمليات الطوارئ المركزية في المحافظات الجنوبية، وذلك في اطار استجابتها للوضع الراهن، حيث يعمل بها نحو 10 متطوعين، وتقوم الاخيرة بالتنسيق بين دوائر الجمعية، خلال استجابتها الانسانية، فيما وضعت طواقم الفريق الوطني للاستجابة في الكوارث، وفرق التقييم والاغاثة، على قائمة الاستعداد والجهوزية، تحسبا لتدهور الوضع الانساني، جراء تواصل العدوان الاسرائيلي على المحافظات الجنوبية.