مركز الإعلام المجتمعي ينظم ورشة عمل رقمية حول "الدليل الصحافي لتغطية إعلامية صديقة للنوع الاجتماعي"
نظم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) وبالتعاون مع المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث (إعلام)، ومنظمة نساء ضد العنف، يوم الأحد 9 آيار/مايو2021، ورشة عمل رقمية حول "الدليل الصحافي لتغطية إعلامية صديقة للنوع الاجتماعي".
عُقدت الورشة رقمياً عبر تقنية (zoom) بمشاركة أكثر من 40 صحافي/ة من كافة مناطق فلسطين، يعملون في مجالات الإعلام المختلفة، ولديهم/ن تجارب متنوعة في تغطية قضايا المرأة ومهتمين/ات بتطوير تغطية إعلامية صديقة للنوع الاجتماعي.
أدارت اللقاء أ.هداية شمعون - رئيسة مجلس إدارة مركز الإعلام المجتمعي، مُرحبة بالحضور، ومُنوهة إلى أهمية عقد اللقاء تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة، وحاجتنا لإعلام نزيه وعادل يُنصف كافة أفراد المجتمع، ويتناول كافة القضايا بشكل عادل ومؤثر دون تعتم أو تكتيم على الجرائم التي تُرتكب بحق النساء.
وأشارت أيضا إلى سعي (CMC) توفير بيئة تشاركية تجمع صحفيين/ات من كافة مناطق فلسطين يتبادلون التجارب المختلفة في العمل الإعلامي عامة وتغطية قضايا المرأة خاصة؛ لما لذلك من دور مهم في تطوير تغطية إعلامية حساسة للنوع الاجتماعي في فلسطين.
وبدورها أشادت "عندليب عدوان" - مديرة مركز الإعلام المجتمعي بالتعاون المثمر مع مؤسسة (إعلام) ومؤسسة (نساء ضد العنف) والتنسيق المباشر والاستجابة السريعة لعقد هذا اللقاء المميز. كما رحبت بالمشاركين والمشاركات واهتماهم الجاد المستمر لتطوير مهاراتهم في مجال الإنتاج الإعلامي الداعم والواعي لحقوق المرأة وقضاياها.
وبدورها تحدثت "أ.خلود مصالحة" – مديرة المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، حول فكرة وصياغة الدليل، والذي تنطلق أهميته حسب قولها من حاجتنا إلى مراجع تُؤمن معلومات وتطبيقات تفاعلية وإرشادية من شأنها مساعدة الصحافيين/ات على إنتاج تغطية إعلامية مراعية لاحتياجات وحقوق النساء.
واستكملت مُبينة هدف الدليل في رفع وعي الصحافيين/ات حول المصطلحات المستخدمة ومعانيها وتأثيرها في القارئ على المدى البعيد، ومحاولة إدارج مصطلحات بديلة من شأنها تسهيل عملهم، وضمان نشر مواد صحافية لها وقعها على القارئ وتساهم في تغيير الوعي إيجابياً بمرور الوقت.
ومن جهتها استعرضت "نائلة عواد" من جمعية نساء ضد العنف بالأرقام حجم ارتفاع جرائم العنف ضد النساء، وانتهاك حقوقها من قبل المجتمع وجهات تنفيذ القانون، ومدى تعتيم وتكتم الإعلام على هذه الجرائم.
كما ونوهت إلى دور الصحفيين/ات في تغيير هذا الواقع من خلال تقديمه بشكل صادق يعكس ما تعانيه المرأة ويرفع صوتها ويلبي احتياجاتها، ولا يتجاهل أيضاً إنجازاتها الفارقة في كافة المجالات كونها نصف المجتمع.
وبدورها تحدثت الصحافية "ناهد درباس" حول أهمية الدليل للصحافيين/ات، وما يوفره من إرشادات عامة لإنتاج مواد صحافية تعكس قضايا النوع الاجتماعي وتُكسب القُرّاء مهارات ضرورية للتواصل مع القضية.
كما ووضحت بنماذج عملية للمشاركين/ات كيفية تناول القضايا العامة بتغطية حساسة للنوع الاجتماعي، تُقدم الأحداث بشكل يُبرز دور كلا الجنسين، مع عدم المرور على دور المرأة مرور عادي، وضرورة تخصيص مساحة إعلامية تُبرز دور النساء.
وأكدت على أن عملية تغيير الخطاب تحتاج إلى نضال مستمر فهي ممكنة مع التكرار.
وفي نهاية الورشة ناقش الصحافيين/ات المشاركين/ات تجاربهم في تناول قضايا النوع الاجتماعي، والعقبات التي تواجههم في تغطيها، وكيفية تحديها وصولاً لتغطية إعلامية صديقة للنوع الاجتماعي.
وأكدوا على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات لاسيما وأنها تُرشد الصحافيين/ات إلى تطوير تغطياتهم بطريقة تُلبي احتياجات النساء. وكذلك الدور الذي تلعبه في تعزيز تواصل الجسم الإعلامي الفلسطيني.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.