بالفيديو والصور: كيفية أداء صلاة عيد الفطر 2021 في البيت
يترقب المسلمون في شتي أنحاء المعمورة قدوم عيد الفطر السعيد لما له من طقوس وسنن مختلفة تضفي على المسلم وأسرته بهجة وفرحا بما حصده من عبادات وطاعات في شهر رمضان المبارك، وفرحا من نوع أخر في تطبيقه لسنن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام خلال أيام العيد.
وتتمثل هذه السنن في الاغتسال والتطيب والتجهز لصلاة العيد وصلة الأرحام وغيرها من السنن المتوارثة عن الرسول محمد صلوات ربي وسلامه عليه ولما لها من شأن عظيم عند الله، ولكن ما هو مختلف هذا العام هو أن العديد من المسلمون سوف يحرمون من أداء تلك العبادات والطقوس بسبب جائحة كورونا التي أثرت على كافة مناحي الحياة حول العالم، مما جعل دور الإفتاء وعلماء الدين يجتهدون ويتشاورون في العديد من القضايا المتعلقة بالعبادات وكيفية أداءها في ظل هذه الجائحة.
حيث أجازت عدد من دور الإفتاء في عدد من دول العالم الإسلامي إقامة صلاة العيد في المنازل وأوضحت طريقة وكيفية صلاة العيد في البيت ويقول العلماء أن صلاة العيد سنة مؤكدة ويستحب أن تكون في جماعة مع الأمام سواء في المسجد أو الخلاء، فاذا وجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال في هذه الأيام من انتشار فايروس كورونا وهو ما يعد وباءا قاتلا حيث يتعذر معه إقامة الجماعات فانه يجوز أن يصلي المسلم العيد في بيته ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو أنها تقام الصلاة في المسجد.
وبالنسبة لطريقة أداء صلاة العيد في البيت، حيث أنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلى المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.
ومع كون صلاة العيد مشروعة، إلا أَنَّ الفقهاء اختلفوا في حكمها، والمختار من أقوال الفقهاء: أَنَّ صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدَة؛ أي: يستحب فعلها لمداومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ويُكْرَه تركها.
وعلى المسلم ألا يَحْزَن ويخاف مِن ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن مَنَعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر حاصلٌ وثابتٌ حال العُذْر، بل إنَّ التَعبُّدَ في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تَفَشِّي الوباء يوازي في الأجر التَعبُّد في المسجد.