بالفيديو: هل اليوم ليلة القدر أم لا - 27 رمضان 2021
ينتظر المسلمون حول العالم، حلول ليلة القدر 2021 التي تأتي في كل عام، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان التي يقومها الملايين في المساجد والاعتكاف والتهجد والدعاء الى الله سبحانة بعد إغلاقها العام الماضي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد حيث قامت هذا العام العديد من الدول فرض إغلاق على كافة المساجد نظرا لتفشي سلالات جديدة من وباء كورونا.
وبرغم من منع الاحتلال الاسرائيلي وصول المصليين الى المسجد الأقصى المبارك لإقامة ليلة القدر 2021، حيث قامت بإقامة حواجز على مداخل مدينة القدس ومنع وصول باصات المواطنين وسط اشتباكات عنيفة منذ أول ايام رمضان بسبب الحواجز الحديدية والاعتداد على المصلين من قبل المستوطنين وسط أدانات عربية واسعة.
ولم يُجزم العلماء موعد ليلة القدر الدقيق، والتي هي خير من ألف شهر، لكن المؤكد أنها في الثلث الأخير من رمضان (العشرة الأواخر)، وتأتي في ليلة وترية أي الحادي والعشرين أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 من الشهر.
وحول كيفية معرفة ما إذا كانت ليلة القدر، فإن لهذه الليلة المُباركة علامات، لعل أبرزها، قوة النور والإضاءة فيها، سكون الرياح فيها، انشراح الصدر، طمأنينة القلب، وتخرج الشمس في صبيحتها دون شعاع.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ صالح المغماسي إن هذه الليلة المباركة المرتقبة التي ينتظرها الجميع في مشارقها ومغاربها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، متطرقا إلى فضلها وعظمها عند الله تعالى.
وأضاف الشيخ المغماسي: ثمة شعور يخالط المسلمين منذ القدم، أن ليلة 27 هي أقرب الليالي أن تكون ليلة القدر، موضحا أن هناك دليلين من السنة النبوية على ذلك، وهم حديثين شريفين مُثبتين.
وبحسب المغماسي، فإن الحديث الأول، رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبو أبي ابن كعب رضي الله عنه وأرضاه سيد القراء الصحابي الجليل الخزرجي العالم الذي قال، قال النبي محمد (ص): والله إني لأعلمها وأكبر علمي أنها ليلة 27.
وتابع: هناك رواية أخرى للخزرجي، أنه كان يحلف غير مستثن أن ليلة القدر في 27 رمضان، في حين الحديث الآخر رواه الإمام أحمد من مثبت في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي، قال: من كان متحريها فليتحراها ليلة 27.
تعد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فرصةٌ للتغيير وتفضّل الله -تعالى- على عباده بمواسم ونفحاتٍ تتضاعف فيها الحسنات، وتُكفَّر فيها السيِّئات، وتُغفَر فيها الذنوب، ويُعوّض العبد فيها ما فاته من الخير فيما مضى من الأيّام، فترتفع في تلك المواسم درجاته عند الله -تعالى-، ومن تلك المواسم العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد كان السَّلَف الصالح يتنافسون فيها بالقُربات، ويطرقون كلّ سبيلٍ في اغتنامها، فيجدر بالمسلم الحرص على رمضان، واستغلاله ونَيْل فضائله، والثبات على الطاعة، والإكثار منها، وتجديد التوبة، وتجنُّب المُلهيات.