فتح تحذر إسرائيل من مغبة التمادي في البطش والعدوان بالقدس
حذرت حركة فتح اليوم السبت إسرائيل من مغبة التمادي في البطش والعدوان في القدس وحي الشيخ جراح، مؤكدة أن تاريخ أكثر من مائة عام من الصراع أثبت حقيقة واحدة أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، ومقاومته الوطنية المشروعة لن تتوقف قبل دحر الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله وتحقيق أهدافه بالعودة والحرية والاستقلال الوطني.
وأكدت فتح أن المعركة التي تخوضها جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس وحي الشيخ جراح، هي معركة على الرواية والهوية وفرض السيادة، مشيرة إلى أن المقدسيين بصمودهم الأسطوري يصنعون اليوم المعجزة، كما أنهم بالفعل النضالي يسقطون إعلان ترامب الذي سعى لتزوير تاريخ القدس وإلغاء الحق العربي الفلسطيني فيها.
وتوجهت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، بتحية اعزاز واكبار إلى جماهير شعبنا في القدس والشيخ جراح، وقالت إنكم اليوم رمز كرامة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وصمودكم وتصديكم الشجاع لمخططات سلطة الاحتلال الإسرائيلي هو الوجه المشرق لشعبنا وأحرار العالم أجمع.
وثمنت "فتح المواقف العربية والدولية التي أكدت هوية القدس ورفضت إجراءات دولة الإرهاب والاحتلال من سياسية التطهير العرقي في الشيخ جراح وكافة نشاطات التهويد والاستيطان، موضحة أن المطلوب مواقف أكثر وضوحا، وأن ينتقل المجتمع الدولي من مربع البيانات والتصريحات المستنكرة إلى مربع الفعل وممارسة الضغط الجدي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف أعمال الإرهاب والبطش ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وآن الأوان لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعاهدت فتح جماهير شعبنا في القدس والشيخ جراح على مواصلة النضال حتى نقلب المعادلات التي حاول نتنياهو وترامب وبعض المتخاذلين تمريرها علينا، مؤكدة أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية في القدس، ورفض أي محاولات لحرف البوصلة عن العدو الإسرائيلي، فالمعركة في القدس هي إما نكون أو لا نكون ولدينا وجماهير شعبنا الفلسطيني العظيم في القدس وفي كل مكان الاصرار على أن نكون، وأن تكون القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني.