السودان: وجهة جديدة محتملة للصاروخ الصيني الطائش

الصاروخ الصيني

أعلنت مصادر عسكرية أميركية، اليوم السبت، 8مايو/ايار، عن وجهة جديدة محتملة لسقوط الصاروخ الصيني الطائش، بعد حسب الإحداثيات تحديد شمال السودان كوجهة محتملة لسقوط الصاروخ التائه.

وقالت المصادر العسكرية إن "الصاروخ الصيني الطائش من المحتمل أن يسقط في آسيا الوسطى طاجيكستان أو تركمانستان الساعة 19:30 مساء السبت بتوقيت واشنطن 23:30 مساء السبت بتوقيت غرينتش 3:30 فجر الأحد بتوقيت أبوظبي".

علما بأنه منذ حوالي أسبوع أطلقت الصين الصاروخ إلى الفضاء حاملا مكونات لمحطتها الفضائية الدولية، لكنها فقدت السيطرة عليه بعد وصوله إلى الفضاء وصار يهيم خارج الأرض ومن المتوقع أن يسقط خلال الساعات المقبلة.

وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجياً، ما يجعل من شبه المستحيل توقّع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.

وأثارت الأنباء التي تحدثت عن احتمال سقوط الصاروخ في الولاية الشمالية في السودان فزعا كبيراً بين السكان المحليين، والولاية الشمالية هي ولاية تعتبر شبه صحراوية لكنها تتميز بزراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والبقوليات والتمور، وتقع على شريط نهر النيل وتمتد من شمال الخرطوم وحتى حدود مصر .

وذكرت لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بالولاية الشمالية في السودان، ليل الجمعة السبت، 8مايو/ايار، أنه جرى وضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الصيني الخارج عن المسار، وذلك تلافيا لأي آثار قد تحدث من جراء سقوط الصاروخ بإحدى مناطق الولاية.

وتأتي الإجراءات بعد معلومات وارده من لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية وباتصال مباشر من وزير الصحة بالولاية الشمالية عمر النجيب بخصوص خروج الصاروخ الصيني عن مساره والذي من المتوقع سقوطه صباح السبت بشمال السودان كما ورد.

وأكد الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ إدارة أزمة الصاروخ الصيني، أبو ذر محمد علي، في بيان أن: "حسب قرار الاجتماع كونت لجنة لإدارة الأزمة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الشمالية والقوات النظامية ووزارة المالية ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية".

وقال محمد علي ان: " حكومة الولاية الشمالية تؤكد أن الغرفة المعنية بإدارة الأزمة ستكون في حالة انعقاد دائم بأمانه حكومة الولاية، كما تؤكد تسخير كافة إمكانيات الولاية بمحلياتها المختلفة لإدارة الأزمة حال وقوعها".

وكشفت وكالات فضاء عالمية على مدار الساعات الماضية، عن بعض المناطق التي يحتمل أن يسقط بها الصاروخ الفضائي الصيني أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، ومن بينها السودان.

وتوقعت منظمة "أيروسبيس كوربوريشن" الفضائية الأميركية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائي الصيني فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.

كما نقل تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية عن المنظمة، قولها إن "مسار الصاروخ يعني أن أي أجزاء ستتبقى منه عند عودته إلى الأرض ستهبط بين 41 درجة شمالا و 41 درجة جنوبا، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولا إلى أستراليا".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، يوم الثلاثاء، إن "مكان سقوط الصاروخ لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودته إلى الغلاف الجوي للأرض".

وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام، لكن إذا بقي كاملا فهناك احتمال كبير أن يسقط في بحر ما، بما أن المياه تغطي 70 بالمئة من سطح الأرض، لكن هذا غير مؤكد، حيث يمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة، وفقا لعلماء الفضاء.

والجدير ذكره ان هذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل عام 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ 1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.

المصدر : سكاي نيوز عربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد