بالصور: "عائشة" امرأة غزية تشارك الرجال مهنة "الحدادة"
غزة / سوا/ أن تشاهد "رجلاً يعمل في مهنة الحدادة"، فهذا أمر مألوف ولا يدعو للاستغراب، أما أن تجد امرأة تعمل في هذه المهنة وبكل حرفية، فهو المستغرب والمدعاة لأن تبحث خلف الظروف التي جعلت منها تمتهن هذه الحرفة التي تعتبر حكراً على الرجال.
"عائشة حسين" ذات الـ 35 عاماً تقف إلى جانب زوجها ابراهيم 41 عاماً في ورشة بسيطة ومتواضعة أرضيتها من الرمل وجدرانها من بعض القماش المتهالك، هناك اختار الزوجان أن يعملا في المكان الوحيد المتاح لهما أمام الشقة السكنية التي يستأجرانها شمال مدينة غزة.
مع كل اشراقة شمس صباح تقوم عائشة بطرق الحديد فيما يقوم زوجها بتشكيله، وعلى الرغم من أن هذه المهنة تحتاج إلى قوة بدنية كبيرة، إلا أن عائشة اضطرت إلى مشاركة الرجل فيها لتساهم مع زوجها في إعالة أسرتها المكونة من سبعة أبناء وتعاني الفقر المدقع.
تتحامل عائشة متاعب المهنة الشاقة التي تظهر على ملامحها رغم محاولاتها اخفاءها، لتبقى مع زوجها الذي ترفض تركه وحيداً في حرفته، هذا ناهيك عن عدم ظفرها بإجازة حتى في يوم العمال العالمي والذي يصادف الأول من مايو، حيث يأخذ غالبية عمال العالم إجازة فيه للراحة من عناء العمل.
المصور الصحفي أشرف أبو عمرة رصد العائلة الفلسطينية ووفانا بالصور التالية:-
