تتجه أنظار الفلكيين في العالم لتعقب ورصد مسار الصاروخ الصيني فوق سماء عدد من دول منتصف الكرة الأرضية اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من سقوط أجزائه فوق مناطق مأهولة بالسكان.

وتعاني إدارة الفضاء الصينية صعوبة في إعادة الصاروخ “لونج مارش 5 بي" بأمان إلى الأرض بعد اطلاقه الى الفضاء يوم الخميس الماضي.

ويعد الصاروخ الصيني الذي يبلغ طوله 30 متراً ووزنه 21 طناً، والذي كان يحمل المركبة "تيانهي" وهي الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة "سي.إس.إس".

ويتوقع أن يسقط ذلك الصاروخ الضخم ويتحطم في "نقطة غير محددة" أثناء عودته إلى الأرض، يوم 10مايو/أيار الجاري، في المنطقة الممتدة بين نيوزيلندا وولاية نيويورك الأمريكية، دون قدرة على تحديد نقطة سقوطه بالضبط.

 

ويخشى الخبراء سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة، كونه ما زال يدور في "المدار المؤقت" بشكل غير منضبط تماماً، ويكمل دورته حول الأرض كل 90 دقيقة تقريباً بسرعة حوالي 27600 كم في الساعة وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كم".

ويعني ذلك أن القائمين عليه من إدارة الفضاء الوطنية الصينية لا يتمكنون من توجيهه بدقة لإدخاله إلى الأرض في منطقة محددة (عادة في أحد المحيطات) ومن ثم تتجهز بقايا الصاروخ للسقوط على الأرض أية لحظة خلال أسبوع.

وتختلف التوقعات حول تحديد أي الأماكن التي يمكن أن تسقط بها بقايا هذا الصاروخ، إلا أنه استنادا إلى مداره الحالي، يمر الصاروخ فوق الأرض في خط يمتد من نيويورك إلى مدريد إلى بكين ثم جنوب تشيلي ونيوزيلندا، خلال هذا المسار فإنه يمر على دول الوطن العربي.

ويرجح علماء الفضاء بأن الاحتمال الأكبر أن القطع المتبقية ستسقط في الماء، إلا أنه لايزال هناك احتمال ضعيف لسقوطها على الأرض وذلك لأن المحيطات تمثل ما نسبته ٧١٪ من مساحة الكرة الأرضية.

المصدر : وكالة سوا - وكالات