اختلفت ردود الأفعال الإسرائيلية حول كلمة قائد هيئة الأركان في كتائب القسام " محمد الضيف " الليلة، فيما يتعلق برسالته التي وجهها للاحتلال تجاه الانتهاكات المستمرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس .

وقال الصحفي الإسرائيلي في صحيفة معاريف جاكي هوجي " إن حماس تريد أن تُظهر للعالم بأنها هي المدافعة عن قضية القدس ، والدليل في ذلك إطلاق الصواريخ على المستوطنات القريبة مع غزة تضامنا مع القدس ، كما أرادت حماس من كلمة محمد الضيف إظهار ان الرئيس عباس تنازل عن القدس بعد أن سحب بساط الانتخابات من تحت أرجلهم".

من جهته أوضح مراسل موقع واللا أمير بوخبوط " أن حماس تبذل قصارى جهدها لإشعال القدس والضفة الغربية ، والتي ليس من الممكن عقد اتفاق هدنة فيها كما هو الحال مع قطاع غزة إذا تم إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل".

وبحسب بوخبوط فإن بيانات الجيش الإسرائيلي أوضحت أنه تم احباط 430 عملية في الضفة الغربية ، غالبيتها بأمر من حماس.

وقال " آمل أن لا تنسى يا ضيف أن إسرائيل أوقفت في اللحظات الأخيرة، تصعيد جوي واسع قبل أسبوعين، بعد أن تعهدت حماس لمصر بضبط مطلقي الصواريخ".

ونوه بأن " الأموال القطرية ستدخل غزة قريباً ، فهل ستضع حماس عملية الهدوء مع إسرائيل في خطر ؟".

وأضاف بوخبوط " إذا رأيتم كمية الكراهية والعنف التي يطلقها نشطاء حماس ضد إسرائيل ، فستفهمون العمليات اليومية التي ينفذها الشاباك لإحباط أي هجوم محتمل في الضفة الغربية، والسؤال هو متى ستفرض إسرائيل على قيادة حماس في غزة ثمناً باهظاً ؟".

وقال المراسل العسكري لصحيفة معاريف تال ليفرام " هنالك أحداث أكبر بكثير من أحداث الشيخ جراح والقدس ، وحينها محمد الضيف بقي صامتاً ولم يتفوه بكلمة ، وخروجه عن صمته اليوم ، لهو إشارة واضحة من قيادة حماس على إشعال المنطقة ، وكلامه لم يكن تحذيراً كما يعتقد البعض ، بل هو سكب الزيت على النار".

وتابع " أن المثير للدهشة أن ما يحصل في الضفة من أحداث ، ينتقل صداها بسرعة إلى غزة".

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة