نتنياهو مستعد للتنازل عن "الأول" في اتفاق التناوب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، اليوم الإثنين، عن استعداده للتنازل عن أن يكون الأول في اتفاق التناوب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأعلن نتنياهو عن تنازله عن أن يكون الأوّل في اتفاق التناوب لعام واحد لصالح رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت. ومع ذلك، لا حظوظ لتشكيل هذه الحكومة في ظلّ معاودة رئيس قائمة "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، تأكيده على رفض المشاركة في حكومة تستند إلى دعم "القائمة العربية الموحدة" (الإسلامية الجنوبية).

وكتب نتنياهو في حسابه على "فيسبوك" أن عرضه لبينيت يشمل "مناصب مهمّة" لأعضاء قائمة "يمينا"، بالإضافة إلى خوض الانتخابات في قائمة موحّدة في حال لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة، مع حفاظ كل قائمة على هويتّها وقوّتها النسبية.

وأضاف نتنياهو "قبل عشرة أيام، كتب بينيت أنه بالإمكان تشكيل حكومة إن تنحيتُ جانبًا في العام الأوّل. ها أنا أتنحى. الآن دورك".

وردّ بينيت في مؤتمر صحافي بالقول إنه لم يطلب من نتنياهو رئاسة الحكومة، وخاطبه بالقول "لا حكومة عندك بسبب سموتريتش. وأنت تحاول تحميلي مسؤولية ذلك".

وقبل أسبوعين، أعلن بينيت أنه بدأ اتصالاته لتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، في إشارة إلى حسمه خيار الابتعاد عن حكومة يرأسها نتنياهو.

وحصلت قائمة "يمينا" في الانتخابات الأخيرة على 7 مقاعد، وحلّت في المكان الخامس. ومع ذلك، فلا يمكن لنتنياهو أو المعسكر المناوئ له تشكيل حكومة دون دعمها، ما أتاح موقعًا قويا لبينيت في المفاوضات، وطلب رئاسة الحكومة.

وكتب بينيت في حسابه على "فيسبوك"، حينها، إن نتنياهو "يختار جرّ دولة إسرائيل إلى انتخابات خامسة، عبر حملة عدوانية وشخصية ضدّي".

ولا يمكن لبينيت تشكيل حكومة دون أن تضمّ أحزاب "ييش عتيد" (مركز)، برئاسة يائير لبيد، والعمل (مركز) و"ميرتس" (يسار صهيوني)، ومع ذلك وصف حكومته بأنه "يمينيّة"، وتابع "سأكون واضحًا – حكومة وحدة كهذه لن تحقّق كل أحلامي، لكنها لن تكون أقلّ يمينيّة من حكومات نتنياهو"، وأوضح أن حكومة من هذا النوع "لن تفرض السيادة على جزء من أراضي إسرائيل (في إشارة إلى ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة)... لكنّها لن تسلّم أراضي".

وبحسب ما ذكر بينيت، ستركّز حكومته على "الاقتصاد، خصوصًا المصالح الصغيرة والعمال المستقلّين، تأهيل جهاز التعليم، تخفيض البيروقراطية والتنظيم، مشاريع بنى تحتية ضخمة، شوارع وقطارات، تقوية الريف. بالإضافة إلى الحفاظ على أمن إسرائيل".

وردّ الليكود على إعلان بينيت بالقول إن حكومة تقاطع "52 مقعدًا من اليمين، وتتكوّن من 50 مقعدًا من اليسار واليسار المتطرّف والمشتركة هي ليست حكومة وحدة، إنما حكومة يسار مع ورقة تين يمينية صغيرة".

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد