كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن 183 انتهاكاً من قبل الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين، منذ مطلع عام 2021م.

وأوضحت نقابة الصحفيين أن 67 حالة تم احتجازها ومنعها من ممارسة عملها الطبيعي في التغطية الصحفية، إضافة إلى تسجيل 22 حالة اعتداء جسدي بحق الصحفيين.

ودعت لجنة الحريات في النقابة للمضي قدماً مع الاتحاد الدولي للصحفيين لمعاقبة اسرائيل على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم افلاتها من العقاب، وتقديمها كمجرم حرب للمحكمة الجنائية الدولية والمقررين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بحقوق الانسان.

وبينت اللجنة أن أخطر هذه الانتهاكات تمثلت بإطلاق النار المباشر تجاه الصحفيين، وبلغت مجمل الاستهدافات المباشرة، 9 حالات اصيبت بالرصاص المعدني، إضافة إلى اعتقال 14 صحفي، واستدعاء 12 أخرين للتحقيق في داخل الأقسام الأمنية للاحتلال.

وطالت الانتهاكات 15 صحفي اصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، إلى جانب اصابة 10 صحفيين بشكل مباشر بالجسد، عبر استهدافهم بقنابل الغاز والصوت.

وشملت الانتهاكات المؤسسات الصحفية ومنازل الصحفيين حيث طالت أكثر من 10 منشآت، تخللها تحطيم لمعدات الصحفيين، وفرض غرامات مالية، واعتداءات بالكلاب البوليسية، وعرض بعضهم على المحاكم الجائرة بدون وجه حق.

وبين التقرير، ازدياد حالات الاستهداف الواسعة للصحفيين في القدس المحتلة، تمثلت بإغلاق مقر تلفزيون فلسطين في المدينة وملاحقة العاملين فيه والمزودين للخدمات له، وناشدت نقابة الصحفيين المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل لوقف الجرائم الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين لترهيبهم وتغيبهم عن كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، أكد تقرير النقابة وجود تورط واضح للعديد من منصات التواصل الاجتماعي بالشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي لاستهداف المحتوى الفلسطيني، خاصة منصة فيسبوك الخاضعة لإرادة الاحتلال، حيث رصد التقرير حوالي 50 انتهاكا ما بين اغلاق جزئي او كلي لصفحات إعلامية، في حين تم رصد حوالي 15 انتهاكا للمنصات الأخرى، مثل: (اليوتيوب، والواتس اب، والانستجرام، والتيك توك).

جاء ذلك في تقرير لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الصدر عنها اليوم الاثنين، في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من ايار من كل عام.

المصدر : وكالة وفا