الأونروا تصدر بياناً بشأن القرار الأخير للبرلمان الأوروبي

سيارة تابعة لوكالة الأونروا في غزة

أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الجمعة، بياناً لها حول القرار الأخير للبرلمان الأوروبي بشأنها.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بيان صحفي

بيان الأونروا بشأن القرار الأخير للبرلمان الأوروبي

30 نيسان / ابريل 2021

عمان

تشعر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بخيبة أمل من اللغة التي اعتمدها البرلمان الأوروبي في قراره الخاص بإبراء الذمة بشأن تنفيذ ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2019. تلمح هذه اللغة إلى أن الأونروا تقوم بتدريس ونشر خطاب كراهية وتشجع العنف داخل مدارسها. إن الأونروا كوكالة للأمم المتحدة لا تتسامح مطلقاً مع الكراهية أو التحريض على العنف أو التمييز. وهي ترفض رفضاً قاطعاً هذه التأكيدات التي لا أساس لها وتؤكد أن موادها التعليمية تدعم وتعزز مبادئ الأمم المتحدة وقيمها المتمثلة في الحياد وحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز على أساس العرق والجنس واللغة والديانة.

تستخدم الأونروا المناهج الدراسية للبلدان المضيفة في جميع أقاليم عملها، وتقوم بمراجعة محتوى المواد التعليمية باستفاضة للتأكد من أنها تتماشى مع قيم الأمم المتحدة ومبادئها. وفي الحالات النادرة التي يتبين فيها وجود ما يتناقض مع هذه المبادئ والقيم، يتم تطبيق نظام قوي وفعال لمعالجتها. إن الإيحاء بأن الكراهية منتشرة على نطاق واسع داخل الوكالة ومدارسها ليس ادعاءً زائفاً ومضللاً فحسب، بل إنه أيضاً يعطي الشرعية للهجمات الساعية إلى ترويج الأخبار المثيرة وذات الدوافع السياسية التي تسعى عمداً إلى تشويه سمعة الأونروا وإيذاء الشريحة الأشد ضعفاً في المجتمع، ألا وهي أطفال اللاجئين الفلسطينيين.

إن دعوة البرلمان الأوروبي إلى إقامة منصة مفتوحة المصدر لنشر جميع موادنا التعليمية ليست في محلها: فقد أطلقت الأونروا مؤخراً منصة مركزية للتعلم الرقمي تستضيف موادنا التعليمية الخاصة بالمعلمين والطلبة. توفر هذه المنصة للمعلمين والإداريين نظاماً آمناً وخاضعاً لمراقبة مركزية يتضمن عملية مراجعة صارمة لجميع المحتويات من خلال عدسة المبادئ الإنسانية. هذا النهج يكفل الاتساق والمواءمة على نطاق الوكالة مع الأهداف التعليمية وقيم الأمم المتحدة. وتنتهج الأونروا سياسة عدم التسامح مطلقاً مع أي انحراف عن مبادئ الأمم المتحدة. ومع ذلك، تدرك الأونروا أنه لا يمكن أن تنعدم المخاطر كلياً عند العمل في ظروف إنسانية معقدة وفي بيئة مسيسة للغاية. لذلك، فإن الوكالة لا تدخر جهداً للحد من المخاطر وضمان أن تظلانتهاكات قيم الأمم المتحدة عند الحد الأدنى المطلق. وقد قمنا بإبلاغ أعضاء البرلمان بهذا التطور المهم على النحو الواجب وأطلعناهم على المستجدات المتعلقة به، ويؤسفنا شديد الأسف أن تلقى استثمارات الأونروا التجاهل من جانب العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي في قراره الخاص بإبراء الذمةبشأن تنفيذ ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2019.

لقد عمل الاتحاد الأوروبي والأونروا في شراكة على مدى 50 عاماً في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وكان البرلمان الأوروبي دائماً طرفاً فاعلاً رئيسياًفي هذه الشراكة. وساهم استثمار الاتحاد الأوروبي في الأونروا في تمكين أكثر من 2.5 مليون لاجئ فلسطيني من التخرج من مدارس الأونروا، وتطوير إمكاناتهم الكاملة، والمساهمة في ازدهار الشرق الأوسط واستقراره. وقد صادقت أطراف خارجية عديدة على جودة التعليم الذي تقدمه الأونروا ومضمونه، بما في ذلك البرنامج المميز بشأن حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح. كما أن عدداً من طلبة الأونروا السابقين قد التحقوا بمؤسسات رائدة عالمياً أو انضموا إلى مجموعات البحث العلمي في بعض مراكز البحث الأكثر تميزاً في العالم. ولا شك أن هذه الإنجازات بعيدة كل البعد عن الادعاءات التي تصور الأونروا على أنها أداة للكراهية، بل هي، على العكس من ذلك، بمثابة الترياق في هذه المنطقة الشديدة الاضطراب.

إن الرقابة والمساءلة أمر حيوي بالنسبة لأية منظمة، والأونروا ترحب بفرصة استقبال أي عضو في البرلمان الأوروبي في أية من مدارسها البالغ عددها 711 مدرسة من أجل الاطلاع مباشرة على البيئة وعملية التدريس والتفاعل مع الطلبة والمربين.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد