غزة / سوا/ أبلغ ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان وآخرين عن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع غزة المنسق الأممي الجديد للسلام بالشرق الأوسط " نيكولاي ملادينوف " رفضهم لخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أقرها المبعوث السابق "روبرت سيري".

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية ومدير مؤسسة الضمير في حديث خاص لوكالة (سوا) الإخبارية مساء اليوم الأربعاء، "التقينا ملادينوف وأخبرناه برسالة المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان بالموقف الذي صدر الأسبوع الماضي عن القطاع الخاص ومنظمات حقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية بضرورة تغيير آلية اعادة الإعمار المعمول بها حالياً".

وأوضح أبو شمالة أنهم أبلغوا المنسق الأممي أنه لا يمكن أن يتعايشوا مع مثل هذه الآلية، لأنها لا تساهم في إعادة إعمار في قطاع غزة بقدر ما تُمأسس وترسخ الحصار وتضيف عليه شرعية من خلال وجود الأمم المتحدة كراعية للخطة.

وبين أنهم أكدوا لملادينوف أن لديهم تنسيق مع القطاع الخاص والقوى السياسية في المجتمع وسيكون هناك موقف إن لم يستجب لهم فيما يتعلق بقضية آلية إعادة الإعمار وسيترجم ذلك الموقف عبر رفض استقبال مواد البناء التي تأتي إلى قطاع غزة، على الرغم من تقدريهم لما يعانيه قطاع غزة لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي ترك دمارا ًواسعاً وشرد عشرات آلاف الأسر.

هذا ووعد المبعوث الأممي ممثلي مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع المدني بأن يبقى على تواصل معهم لمتابعة القضية، فيما سيلتقي رئيس الوزراء "رامي الحمد الله" والإسرائيليين.

وشدد أبو شمالة على أنهم أبلغوا المبعوث الأممي أن موقفهم لا يخضع للمساومة أو التعديل وإنما رفض الآلية الحالية والمطالبة بآلية إعادة إعمار جديدة، حتى وإن اضطر ذلك إلى المزيد من الوقت في سبيل وضع آلية إعمار جديدة.