بيروت: لقاء فلسطيني لبناني لدعم هبة القدس رفضاً لاعتداءات الاحتلال
عقدت السفارة الفلسطينية، في بيروت، اليوم الثلاثاء، لقاء لبناني – فلسطيني انتصاراً لهبة رمضان المقدسية الفلسطينية بوجه الاحتلال، بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.
وحضر اللقاء كل من، سفير دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن خليلي، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، ومنسق عام الحملة معن بشور.
بالإضافة إلى حضور الوزير السابق عصام نعمان امين عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي، والأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، والمحامي عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، وحشد كبير من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية.
وفي كلمة له اعتبر بشور ان اللقاء يأتي تأكيداً على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ومعهم كل أبناء الأمة وتمسكهم بقضية فلسطين التي لم تعد قضية فلسطينية فقط بل عربية وانسانية.
بدوره أكد أبو العردات ان شعبنا وقيادته صامدون في مواجهة الهجمة الصهيونية على قضيتنا ومشروعنا الوطني، مشدداً على ان القدس هي عنوان الصراع مع الاحتلال وانه لا سلام ولا استقرار بدون القدس.
واجمع المتحدثون على توجيه التحية لأبطال الهبة الرمضانية المباركة، ودعوا الى تعميق الوحدة الميدانية الفلسطينية لتطوير الهبة الى انتفاضة، كما شدد المجتمعون على ان قضية فلسطين ليست مجرد قضية وطنية بل قضية عربية وإسلامية بعد ان بات المشروع الصهيوني يستهدف امن كل بلد من بلدان المنطقة واستقرارها وتنميتها.
ودعا اللقاء، القوى الفلسطينية الحية الى الوحدة الميدانية والارتقاء بهذه الهبة المباركة الى مصاف الانتفاضة الكبرى القادرة في ظل المتغيرات في موازين القوى أن تدحر الاحتلال وتحرر القدس وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعا كل القوى الحية في الأمّة وأحرار العالم إلى إطلاق أوسع تحركات تضامنية (مسيرات، مهرجانات، ندوات، لقاءات)، تؤكّد لأهلنا في القدس وفلسطين أنهم ليسوا وحدهم، وتؤكّد للعالم كله أن قضية فلسطين قضية حية ومنتصرة بأبنائها ومقاومتها وبشرفاء الأمة وبأحرار العالم، ويكون شعارها "نعم للأقصى والقدس وفلسطين.. لا للتطبيع والتجويع والتتبيع".
كما دعا أيضاً الهيئات الشعبية العربية والدولية المناصرة للشعب الفلسطيني إلى عقد منتدى عربي – دولي لدعم هبّة رمضان الشعبية، ووضع خطة متكاملة للدعم المعنوي والمادي لهذه الهبّة، وبوضع برامج تحرك لقطاعاتها المهنية باتجاه دعم مادي ومعنوي لهذه الهبّة ولصمود أهلنا في القدس وفلسطين.
ودعا اللقاء الفلسطيني – اللبناني، الى إقامة يوم تلفزيوني مفتوح (تليتون) لجمع التبرعات ودعم الأسرى والجرحى وذوي الشهداء، يذهب ريعه إلى أهلنا الصامدين في القدس وعموم فلسطين، والأندية والمنظمات والمراكز الثقافية والبحثية العربية إلى تخصيص جزء من برامجها لمواكبة ما يجري على أرض فلسطين، ولبحث سبل المساندة للشعب الفلسطيني وإعادة تنوير الرأي العام العربي والدولي بحقائق القضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد الرسمي العربي والدولي، طالب اللقاء المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومعها مجموعة الاتحاد الأفريقي وعدم الانحياز إلى ممارسة دورها في المنظمة الدولية من أجل اتخاذ قرارات ملزمة ضد الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة تحت طائلة البند السابع، ودعوة البرلمانات العربية والإسلامية إلى التحرك واتخاذ القرارات المناسبة، خصوصاً أن بين رؤساء هذه البرلمانات من أبدى مواقف واضحة في دعمها للشعب الفلسطيني، وبالإضافة إلى التحرك على مستوى برلمانات العالم كله، وإعادة تفعيل قانون المقاطعة الذي أقرّته جامعة الدول العربية وإعادة فتح مكاتبه وعدم التساهل مع أي تعامل مع العدو وداعميه.
وطالب اللقاء، وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاهتمام المتواصل بهذه الهبّة وتعميم أخبارها وعقد الندوات حول سبل تعزيزها، كما طالب اتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين والهيئات الحقوقية للعمل على المقاضاة القانونية لحكام تل أبيب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.