غزة: مؤسسة فلسطينيات تبدأ تدريبًا حول "الإعلام والرقابة على الانتخابات"
بدأت مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة ، اليوم الإثنين، تدريبًا بعنوان "الإعلام والرقابة على الانتخابات"، بمشاركة مجموعة من الصحافيين والصحافيات، وذلك ضمن مبادرة الإعلاميات يتحدثن 5 التي تنفذها فلسطينيات بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".
وانقسم المشاركون والمشاركات في التدريب الذي يتم تنفيذه عبر تطبيق زوم ؛ إلى مجموعتين صباحية ومسائية، يشارك في كل منها نحو 25 صحفي وصحفية بواقع 12 ساعة تدريبية لكل مجموعة، على مدار أربعة أيام.
وقالت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن: "إن التدريب هو جزء من مبادرة مشتركة بين أمان وفلسطينيات مستمرة منذ خمس سنوات، وهذا العام يتم التركيز على أفضل المعايير في التغطية للانتخابات التشريعية التي تأتي بعد غياب طويل للمجلس التشريعي وانعكاسات ذلك على كل الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة".
وأوضحت عبد الرحمن أن موضوع الانتخابات مهم للصحافيين والصحافيات لما تشكله من فرصة ذهبية لاكتساب الخبرة، بالتالي من هناك ضرورة للحديث عن أفضل الممارسات في التغطية، لذا من المهم معرفة القوانين التي يجب أن تراعيها وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، إلا أن شبكة نوى أحد برامج مؤسسة فلسطينيات ستظل كما العادة بوصلتها وانحيازها للفئات المهمشة.
بدوره، قال مدير المكتب الإقليمي لائتلاف أمان في غزة وائل بعلوشة: "إن رقابة الإعلام تختلف عن الرقابة التقليدية على الانتخابات التي يعرفها الناس؛ فهي تبدأ من أول لحظة إصدار المرسوم الرئاسي ومتابعة كل سير العملية الانتخابية بما فيها الملاحظات التي سجلتها مؤسسات المجتمع المدني".
وأضاف: "إن الإعلام هو منصة لتوصيل المعلومات للناس، بالتالي من حق أي مؤسسة أن تنحاز لجهة معينة، ولكن ضمن معايير لها علاقة بالمهنية والدقة في نقل المعلومات، التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية، سواء فيما يتعلق بأداء اللجنة المركزية للانتخابات، أو دور أجهزة الأمن أو أداء القوائم المترشحة".
من جانبه، تحدث منسق وحدة المناصرة في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مصطفى إبراهيم الذي نفذ التدريب، حول أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في تغطية كافة مراحل العملية الانتخابية والرقابة العامة على الأداء ورصد الانتهاكات التي تحدث والتي يمكن أن تؤثر على العملية الانتخابية.
واستعرض إبراهيم خلال اليوم الأول من التدريب مفهوم العملية الانتخابية، وعناصرها، ومراحلها، ومرحلة الدعاية الانتخابية ومعاييرها، وأنواع المراقبين، وأهميتهم، ومفهوم الرقابة على الانتخابات، وشروط الترشح، والفرق بين الطعن والاعتراض.
ودعا إبراهيم المشاركين والمشاركات إلى استثمار المعلومات التي يتم الحديث فيها خلال التدريب من أجل الخروج بتقارير صحافية نوعية تسهم في الرقابة الفعلية على الأداء العام خلال عملية الانتخابات، وتساهم في تعزيز حرية ونزاهة الانتخابات.