خاص: "تنفسن بعمق".. مشروع خاص بالنساء ينطلق في غزة الثلاثاء
يشهد قطاع غزة ، غدًا الثلاثاء 27 أبريل 2021، حدثًا رياضيًا غير مسبوق، حيث قررت الشابة الغزّية رانيا الداعور "سكيك" (29) عاماً، اطلاق مشروع pink bike "تنفسن بعمق" الخاص بالنساء في القطاع.
شغف الطفولة
تقول الداعور خلال حديثٍ أجرته معها "وكالة سوا"، إنها قررت بلورة شغفها الذي رافق طفولتها من خلال هذا المشروع المتميز الذي يوفر للنساء والفتيات في القطاع ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية بكل أريحية وخصوصية في الهواء الطلق، من خلال توفيرها للدراجات الهوائية الخاصة بالنساء مع كافة أدوات الحماية والمكملات التي قد تحتاجها.
هذا المشروع سيحقق حلم العديد من الفتيات والشابات اللواتي، لطالما كان هذا شغفهن في الطفولة، أو حتى لمن يردن تعلمها. وفق "رانيا"
توضح "الداعور" أن مشروعها سيقدم خدمات غير مسبوقة للفتيات من عمر 12 عاماً وما فوق لمن أردن ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية أو تدريب من لا يستطعن القيادة، منوهة إلى أن السعر المُحدد لهذه الخدمة سيكون رمزياً.
وأضافت أن المشروع تم بالتعاون مع بلدية غزة، ليتم إقامته على أرض ملعب اليرموك، بآلية خاصة ونظام يوفر الخصوصية للنساء أثناء ممارستهن لركوب الدراجات.
الآلاف ينتظرن "تنفسن بعمق"
صاحَب مشروع "تنفسن بعمق" الكثير من التفاؤل بنجاحه وفقاً لما رأته صاحبة المشروع من دعمٍ وتشجيع من كل من حولها بشأن فكرتها الخاصة، كما أنها لاقت العديد من المؤيدين والمتحمسين للمشروع عندما طرحتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ميرا عرفات (23 عامًا)، من سكان مدينة غزة، تقول لسوا: "تحمست كثيرًا لهذا المشروع، خصوصًا وأننا كفتيات، يكون من الصعب علينا ممارسة مثل هذه الرياضات، كوننا في مجتمع يتبع العادات والتقاليد في شتى نواحيه".
وعلى نفس الرأي، تقول ألاء مراد (23 عامًا) لوكالة سوا، "أنا من محبي ركوب الدراجات الهوائية منذ الصغر، ولكن أمارس هذه الرياضة فقط في مساحة صغيرة مقابل بيتنا.
تضيف "مراد" في حديثها لسوا: "عندما رأيت فكرة هذا المشروع، انتابتني السعادة، واتطوق لممارسة هذه الرياضة على مساحات واسعة، وبمكان يحفظ خصوصيتنا كإناث".
وفيما يخص المعيقات المجتمعية في القطاع، قالت "رانيا"، إنها لا تتوقع أن يواجه مشروعها الكثير من التحديات، كونها نظمت مشروعها على أساس يحافظ على خصوصية النساء في القطاع، كما أنها عندما رصدت الآراء في الشارع الغزي وجدت الكثير يحث على ممارسة هذه الرياضة الممتعة للنساء.
وتأمل الداعور بأن يحقق المشروع ما تمنته من نجاح؛ لأن تحضيره أخذ من وقتها وجهدها فهي لاقت صعوبة في توفير نوع الدراجات الهوائية الخاصة بالنساء في القطاع.
أما عن اسم مشروعها المُلفت "تنفسن بعمق"، أفادت الداعور خلال حديتها لسوا، بأن له من اسمه نصيب، بمعنى أن هذه الرياضة ستجعل "متنفس" لنساء القطاع من خلال ممارستها المحببة والممتعة في آنٍ واحد في مكانٍ واسع ومفتوح.
تقرير: سندس النيرب