التحالف يدمر مدرج مطار صنعاء بعد "تحدي" طائرة إيرانية
اليمن/سوا/ دمرت طائرات التحالف مدرج مطار صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون أمس الثلاثاء بعد أن "تحدت" طائرة إيرانية إجراءات الحظر المفروض على الأجواء اليمنية، بحسب المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال المتحدث العميد أحمد عسيري إن قائد الطائرة الإيرانية لم يستجب للنداءات التي وجهت له بعدم التوجه إلى مطار صنعاء بعد مروره بطريق لم يتم الاتفاق عليه.
وصرح عسيري لقناة العربية "كانت هناك طائرة إيرانية طلبت تصريح الذهاب إلى المطار، وأعطيت التصريح خلال التوقيت من الساعة 9 إلى الساعة 1 ظهرا"، مضيفا أن "الطائرة مرت عبر الأراضي العمانية ثم طلبت الذهاب إلى مطار صنعاء للأسف عبر الطريق الذي لم يتفق عليه".
وأكد "التواصل مع الطيار لكنه لم يستجب للنداءات بعدم التوجه الى مطار صنعاء واستمر"، مشيرا إلى أن "ما لا يفسر بشكل إيجابي هو عدم الاستجابة للمرور عبر مطار بيشة المحدد لتفتيش أي طائرة تذهب إلى صنعاء والإصرار للذهاب مباشرة إلى مطار صنعاء رغم التحذيرات".
وأكد أن ذلك "يدل على أن هناك شيئا غير صحيح يتم عبر هذه الطائرة"، مضيفا أنه ونتيجة لذلك "اضطرت القوات الجوية في هذه الحالة أن تقوم بتدمير المدرج المعد للهبوط في مطار صنعاء لمنعه" من ذلك.
وأوضح عسيري أن تصرف الطائرة "لا ينم عن رغبة في تقديم المساعدة للشعب اليمني، ولا يصب في مصلحة اليمن واليمنيين"، واصفا ذلك بأنه "غير مسؤول"، ويعد "تحديا لإجراءات الحظر".
وأكد مسؤول في مطار صنعاء أن طائرات التحالف قصفت مطار صنعاء مساء الثلاثاء بعد هبوط ثلاث طائرات محملة بمواد الإغاثة في المطار صباح الثلاثاء، في حين أكد عسيري أن طائرات تحمل مواد إغاثة من منظمات "أطباء بلا حدود" و "منظمة الهجرة العالمية" وغيرها من المنظمات الإنسانية هبطت في مطار صنعاء صباح الثلاثاء.
وتم إعطاب المدرج، ولن تتمكن طائرات الإغاثة القادمة من الهبوط إلا بعد أن يقوم المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة والمطار بإصلاحه.
قتل 64 شخصا على الأقل بينهم مدنيون، الثلاثاء، في مواجهات جديدة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، فيما استمر التصعيد الكلامي بين طهران الداعمة للحوثيين والرياض التي تقود الحرب ضدهم.
وذكرت مصادر قريبة من الحوثيين أن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من المتمردين.
من جهته، أفاد مسؤول طبي في المدينة أن 11 مدنيا ومقاتلا من المقاومة الشعبية، قتلوا في المعارك ذاتها.
وتستمر المواجهات في أنحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتهمين بتلقي الدعم من إيران، ومقاتلي "المقاومة الشعبية".
في الأثناء، قتل في محافظة لحج الجنوبية 14 حوثيا و11 مسلحا من المقاومة الشعبية، بينهم عميد في الجيش، وذلك في سلسلة اشتباكات للسيطرة على الطريق الساحلي من عدن إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية منذ 26 آذار/ مارس ضد الحوثيين، غارة على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين بداخلها مركبات للنقل الخفيف.
وقال مسؤول إن ضربة جوية نفذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن أصابت طائرة مدنية في مطار صنعاء وألحقت أضرارا بالمدرج الثلاثاء، مضيفا أن الضربة أصابت الطائرة المملوكة لشركة طيران السعيدة اليمنية التي تشغل رحلات داخلية بالأساس، بالإضافة إلى رحلات لبعض المدن السعودية.
وقصفت طائرات التحالف قاعدة "الديلمي" العسكرية القريبة من مطار صنعاء الدولي بصنعاء، بحسب شهود عيان، مضيفين أن أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من داخلها، دون أن يذكروا تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار التي أحدثها القصف.
واستهدفت غارات جديدة مواقع للحوثيين في مأرب والحديدة وتعز بحسب سكان، فيما تستمر المواجهات العنيفة على الأرض أيضا بين الحوثيين وخصومهم في صرواح في مأرب وفي تعز، بحسب مصادر عسكرية.
وقتل في صرواح 19 شخصا، بينهم 17 مقاتلا من الحوثيين واثنان من المقاومة الشعبية.
يذكر أنه في 21 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.