قال مستشار وزيرة الصحة الفلسطينية في غزة ، الدكتور فتحي أبو وردة، إننا "نشهد ذروة أعلى للمنحنى الوبائي وتفشي أوسع لفيروس كورونا في القطاع".

وأكد أبو وردة في تصريحات خاصة لوكالة "سوا" أن "الوزارة قلقة جدًا من الوضع الحالي بسبب ارتفاع أعداد الوفيات والمرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات".

وأشار أبو وردة إلى أن "نسبة إشغال الأسرة الخاصة بمرضى فيروس كورونا ارتفعت إلى 80% بالمستشفيات في مختلف محافظات قطاع غزة".

ونوه إلى أن "الوفيات في الغالب بين كبار السن وقليلي المناعة والمرضى الذين لديهم أمراض مزمنة، لكن وجه التنويه أن الطفرة الجديدة بإمكانها التسبب بالوفاة في سن مبكر".

وأضاف أبو وردة: "هناك توقعات في وزارة الصحة بانتشار طفرات أخرى داخل غزة بخلاف الطفرة البريطانية التي تم الإعلان عنها، نظرًا للأعراض التي تطرأ على المرضى وتختلف عما سبق لدينا من تعاملنا مع جائحة كورونا".

وتابع: "نحن بانتظار إرسال وزارة الصحة الفلسطينية ممثلة بالوزيرة مي الكيلة، الفحوصات المخبرية اللازمة لمعرفة طبيعة هذه الطفرات".

وشدد أبو وردة على أن "الوزارة قلقة من أعداد المرضى الذين يحتاجون لدخول العناية المكثفة، ومتخوفون من الوصول إلى مرحلة، لا تمكننا من توفير أجهزة تنفس اصطناعي لتلك الحالات".

وحول آخر الإجراءات المتخذة في غزة، فقال أبو وردة: "نحن في وزارة الصحة أوصينا باعتماد سياسة الإغلاق الذكي، بالاعتماد على إغلاق المناطق الموبوءة بشكل كامل، لكن اللجان المختصة اتخذت إجراءات أقل مما أوصت به الوزارة مراعاة للظروف التي يمر بها سكان القطاع".

وشدد على أنه "في حالة تصاعد المنحنى الوبائي أكثر وعدم التزام المواطنين بالإجراءات التي اتخذت مؤخرًا، فقد نصل إلى إجراءات أكثر صرامة بالإغلاق الكامل".

وحول اللقاحات التي وصلت غزة، قال أبو وردة: "بالأمس وصلت لقاحات من "اليونيسيف" بتعليمات من وزيرة الصحة الفلسطينية من نوع أسترازينيكا بنحو 28 ألف جرعة، وستصل دفعة من اللقاح الصيني إلى غزة قريبًا". 

ودعا أبو وردة "المواطنين من سن 40 فما فوق، إلى تلقي اللقاح"، مشيرًا إلى أنه "حتى الآن من تلقوا اللقاح نحو 33 ألف مواطن من تعداد سكان قطاع غزة البالغ أكثر من مليوني مواطن".

ونوه أبو وردة إلى أن "الطواقم الطبية تبذل جهودا مضاعفة في سبيل احتواء موجة تفشي فيروس كورونا التي اشتدت حدتها في الأسابيع الأخيرة".

المصدر : وكالة سوا