الرئاسة الفلسطينية: الانتخابات قائمة في موعدها ولكن القدس "خط أحمر"

نبيل أبو ردينة

قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية، اليوم الأربعاء، إن الانتخابات الفلسطينية قائمة في موعدها وفقاً للمرسوم الرئاسي، مشيرًا إلى أن القدس خطاً أحمر، ولا يمكن أن تقام الانتخابات بدون مشاركتها ترشيحاً وانتخاباً أو دعايةً.

وأكد أبو ردينة في حديثٍ له عبر "إذاعة صوت فلسطين" تابعته "سوا"، على الالتزام بالمراسيم الرئاسية المتعلقة بالانتخابات، وهذا ما أوضحته بيانات اللجنة التنفيذية والمركزية، وعدم تغيير أي شيء يتعارض مع المصلحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الانتخابات قادمة وهي مطلب فلسطيني بغض النظر عن عمليات التشويش المستمرة من قِبل إسرائيل كونها لا تريد الذهاب للانتخابات، بالإضافة لتردد الإدارة الأمريكية، منوهاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول وان كان غير قادر على فرض اجراء الانتخابات على اسرائيل.

وشدّد أبو ردينة على أن القدس خط أحمر ولا يمكن السماح بتمرير صفقة القرن ؛ فعدم إجراء الانتخابات في القدس هذا يعني الانخراط بالصفقة، وهذا الأمر لن يحول دون تغيير أي شيء على الأرض، مؤكداَ على التزام الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والتي أصدرت مراسيمها، بأنه لن يتم اتخاذ أي قرار يتعلق بالقدس بأي شكل دون العودة للقيادة والفصائل وكافة القوى الفلسطينية.

ونوه إلى أن الانتخابات في موعدها والجهود مستمرة، مضيفًا: "حركة فتح تتحرك بالأقاليم وعلى هذه القاعدة من أجل إنجاح الانتخابات والوصول لانتخابات حرة ونزيهة".

وتابع أبو ردينة: "اللجنة التنفيذية والمركزية، في حالة انعقاد دائم، وإن لزم الأمر ستجتمع القيادة الفلسطينية والفصائل وستبقى الاجتماعات قائمة ومستمرة حتى انجاز هذا الهدف الاستراتيجي وهو انتخابات حرة ونزيهة وتشريعية قائمة على الأساس المتفق عليه سواء بين بعضنا البعض أو مع القوى الدولية". منوهًا إلى أنه خلال الأيام القادمة ستدرس القيادة كافة الاقتراحات وستواجه كافة التحديات.

وفيما يخص الموقف الدولي، قال أبو ردينة إن الأوروبيين متحمسون للانتخابات، ولكنهم غير قادرين على فرض رأيهم على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الإدارة الامريكية لم تعط جواباً حتى الآن بهذا الخصوص، وإسرائيل لا تريد تجديد الشرعية الفلسطينية ولا تريد التنازل عما أعطاهم ترامب من مكاسب غير قانونية وتشريعية ودستورية.

وأكد على وجود جهد مع الاتحاد الأوروبي وأنه سيحاول حتى آخر لحظة، ولكن في النهاية القرار سيكون قراراً فلسطينياً بحتاً، مؤكداً على الحفاظ على الهوية والقضية وعدم السماح بالتنازل عن القدس أو أي من الثوابت الوطنية.

وأضاف: "لا شك أن إدارة بايدن أفضل من السابقة، فبايدن أعلن التزامه بحل الدولتين وأعاد المساعدات وهناك بعض الأمور العالقة بشأن القنصلية الأمريكية ومنظمة التحرير، ولكن الإدارة الأمريكية تتحرك ببطء شديد، لذا يجب أن تعلم أن السلام لن يكون بأي ثمن".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "هذه أحد أهم جزئيات صفقة القرن التي أسقطها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ونحن قادرون على الحصول على حقوقنا، حيث فشلت صفقة القرن وورشة البحرين لأنه لن يمر شيء الا برضى الشعب الفلسطيني ولن تكون هناك أي شرعية لأية موقف إسرائيلي أو أمريكي دون ذلك".

وشدد أبو ردينة على أنه لن يتم القبول بدولة ذات حدود مؤقتة أو مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد