يقترب المسلمون من قضاء الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان ، وخلالها يتضرعون إلى الله بنية الأجر والثواب وتقبل الطاعات خلال شهر رمضان 1442 - 2021.

ولأجل هذا الهدف الذي يُجمع عليه المسلمون في الشهر الفضيل، تنشر وكالة سوا الإخبارية دعاء اليوم الثامن من رمضان 1442، لما يحمله من أجر عظيم.

وثبت أن دعاء اليوم الثامن من رمضان هو الآتي:

عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله : "اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ رَحْمَةَ الْأَيْتَامِ، وَإِطْعَامَ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ، وَارْزُقْنِي فِيهِ صُحْبَةَ الْكِرَامِ وَ مُجَانَبَةَ اللِّئَامِ، بِطَوْلِكَ يَا أَمَلَ الْآمِلِينَ".

 تنشر دعاء اليوم الثامن من شهر رمضان 2021 تأكيدا لحث النبى "صلى الله عليه وسلم" على أن الدعاء فى كل يوم من أيام شهر رمضان يحمل الأجر العظيم.

ثواب دعاء اليوم الثامن من رمضان

ورد في السنة النبوية أن مَنْ دَعَا بِهِ في اليوم الثامن من رمضان رُفِعَ عَمَلُهُ بِعَمَلِ أَلْفِ صِدِّيقٍ.

شرح دعاء اليوم الثامن من رمضان

(اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحْمَةَ الْأيْتامِ ، وَإِطْعامَ اَلطَّعامِ ، وَإِِفْشاءَ السَّلامِ ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ ، بِطَولِكَ يا مَلْجَأَ الْآمِلينَ ).

من الملاحظ في أدعية الأيام أن الإنسان في كل يوم يسأل ربه ، أن يرزقه بعض المزايا.. ولكن المراد بذلك هو الدعاء المطلق ، لا فقط في هذا اليوم الذي اختص فيه الدعاء.. أي أن الإنسان -مثلاً في هذا اليوم- يسأل ربه ، أن يجعل له هذه المزايا في نفسه أبد الآبدين ، لا فقط في اليوم الثامن من شهر رمضان.. وكل أدعية شهر رمضان الآتية والسابقة ، يدور في هذا الفلك..

أدعية رمضان - اللهم ارزقنى فيه رحمة الأيتام

إننا نلاحظ أيضاً في أدعية رمضان، أن هناك تنويع في الدعاء.. وكأنه الروح الإنسانية كالبدن.. فمن المعلوم أن البدن يحتاج إلى عناصر غذائية متنوعة ، من فيتامينات ، ومن مواد مقوية ؛ وكذلك الروح ينبغي أن تعطى كل مقومات الفلاح والنجاح.. ولهذا نلاحظ أن الأدعية تارة تتضمن البعد العبادي ؛ إذ يسأل الإنسان ربه : توفيق الصيام ، والقيام ، وتلاوة القرآن ، وأن يجنبه الله عزوجل من الهفوات والآثام.. وتارة تتضمن البعد الاجتماعي في حياة المسلم ، كما في دعاء هذا اليوم..

إن الإنسان الذي يعيش ولا رحمة له للأيتام والفقراء والمساكين ، فإن فيه ضمور في جانب من الروح ، وروحه روح غير سليمة.. ففي قوله تعالى : {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ، إشارة إلى ذلك القلب المتكامل في جميع الجهات.. لأن القلب السليم في بعض الجهات ، لا ينفع.. القلب السليم هو ذلك القلب المتكامل.. إذن، من صفات الإنسان المؤمن السالك إلى الله عزوجل ، أن يمتلك حالة الشفقة الاجتماعية ، ورحمة الأيتام.. ومن المعلوم أن هناك تأكيد وخصوصية متميزة في الشريعة لليتيم.. وهذا الحديث للنبي (ص) فيه ما يعكس هذا الموقع المتميز لليتيم في الشريعة : قال النبي (ص) : (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى.. وللمتأمل في هذا المعنى العظيم !.. النبي (ص) وما أدراك ما له من المنزلة عند الله عزوجل !.. هو في مقعد الصدق عند المليك المقتدر ، وفي رضوان الله عزوجل ، وهو من مصاديق تلك النفس التي يقول تعالى عنها : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}.. النبي (ص) في موقع متميز في الجنة ، وإذا بكافل اليتيم يأتي ليجلس في منطقة فيها قصر النبي (ص) !..

أفضل وقت للدعاء في رمضان

ورد أن ثُلث الليل الأخير، هو أفضل وقت للدعاء في رمضان وبعد أداء الصلوات المفروضة، وحين يُنادي المُؤذِّن للصلوات، وما بين الأذان والإقامة، وعند نزول الغيث من السماء، وفي لحظات السجود في الصلاة، وفي ساعة الاستجابة من يوم الجمعة؛ إمّا آخر ساعةٍ من العصر، أو ساعة الخُطبة والصلاة، وفي مجالس الذِّكر التي تجمع المسلمين على الدعاء والطاعة، وعند شُرب ماء زمزم، ويوم الوقوف بِعرفة، وعَقْب الوضوء، وعقب دَفْن الميّت، ودعاء المسافر أثناء سفره، ودعاء الوالد لولده، ودعاء المسلم لأخيه المسلم في غَيْبَته، ودعاء الإمام العادل، ودعاء المُضطر.

 

 

المصدر : وكالة سوا