رسالة دكتوراه تؤكد أهمية التربية الإعلامية في مواجهة التضليل الإعلامي
أجري الدكتور يحيي المدهون رسالة دكتوراه تتناول أهمية التربية الإعلامية في مواجهة التضليل الإعلامي وتعزيز أخلاقيات الإعلام، وشدد المدهون في هذه الدراسة على ضرورة تأهيل كوادر إعلامية وتربوية مدربة في مجال التربية الإعلامية والاهتمام بالإعلام التربوي في المرحلة الجامعية.
وجاءت الرسالة بعنوان: واقع اواقع التربية الإعلامية وتحدياتها في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريسية، واتبعت المنهج الوصفي، وفي إطاره تم توظيف أسلوب مسح عينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الفلسطينية، وتم جمع البيانات باستخدام أداة الدراسة (الإستبانة)، التي طبقت على عينة عشوائية بلغت (310) عضو هيئة تدريس، في جامعات (الأزهر، الإسلامية، الأقصى، القدس المفتوحة، فلسطين، غزة ، الإسراء) بمحافظات غزة.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: أن الجامعات الفلسطينية تسهم في تمكين الطلبة من مهارات التربية الإعلامية بدرجة موافقة متوسطة، وجاء اسهامها في تزويد الطلبة بمهارات (إنتاج وصناعة) المحتوي الإعلامي في الترتيب الأول، وتزويد الطلبة بمهارات (المشاركة والتفاعل) مع المحتوى في الترتيب الثاني، واسهامها في تزويد الطلبة بمهارات (استقبال وتلقي) المحتوى الإعلامي في الترتيب الأخير.
وأوضح الباحث أن "مقترحات تفعيل التربية الإعلامية في الجامعات" احتلت الترتيب الأول وبدرجة موافقة مرتفعة جدا، وأهم المقترحات من وجهة نظر المبحوثين: تفعيل الشراكة بين الجامعات ومؤسسات الإعلام، وتأهيل كوادر إعلامية وتربوية مدربة في مجال التربية الإعلامية والاهتمام بالإعلام التربوي في المرحلة الجامعية.
وأوصى الباحث د. المدهون بضرورة تنمية الوعي بالتربية الإعلامية واتقان مهاراتها، ومفاهيمها الأساسية، ودعم البحث العلمي ورفع مستواه وربطه باحتياجات المجتمع وإجراء الدراسات والبحوث ذات الصلة بالتربية الإعلامية كونها من التحديات المعاصرة وحاجة ملحة للمجتمعات، وكذلك أوصت بضرورة التخطيط الجيد للأنشطة الطلابية والفعاليات ودعمها مع التركيز على الأنشطة الإعلامية وإتاحة المجال أمام الطلبة للتعبير عن آرائهم؛ لترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني.
واقترح الباحث بأن تهتم الجامعات الفلسطينية بوضع المقررات الدراسية وإقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم المؤتمرات والأيام الدراسية ومختلف الفعاليات التي تعزز التربية الإعلامية نظرياً وتطبيقياً. والتركيز على غرس قيم المواطنة الرقمية؛ لتمكين الأفراد من الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت وتقنياتها الحديثة وللاستفادة من إيجابياتها والوقاية من أخطارها.
وبحضور ممثل عن وزارة التعليم العالي وممثل عن جامعة الأقصى ناقش الباحث رسالته عبر تطبيق (زووم)، حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الصادق سالم محمد رئيسا ومشرفا، البروفيسور/ زينب محمد إبراهيم كساب مناقشا خارجيا، الدكتور/ خالد رحمة الله صالح عبد الله، مناقشا داخليا.
وفي نهاية المناقشة أثنت اللجنة على جهد الباحث، ومنحته درجة الدكتوراه في العلوم التربوية تخصص أصول التربية من جامعة القرآن الكريم بجمهورية السودان.