رام الله /سوا/ قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، إن اتصالات حماس مع اسرائيل تؤكد بأن لديها برنامجاً خاصاً يتناقض مع المشروع الوطني تريد فرضه على شعبنا، محذراً من أن هذه المؤامرة الإسرائيلية الحمساوية ستقود إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف في حديث لإذاعة موطني المحلية اليوم الثلاثاء: ان "الاتصالات المنفردة التي تجريها حماس مع إسرائيل تمثل خروجاً عن المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لا يجوز لأي فصيل أن يجري مفاوضات منفصلة، وإذا رغبت حماس المشاركة في المفاوضات، فإن عليها التقدم لمنظمة التحرير الفلسطينية بطلب المشاركة في هذه المفاوضات.

واعتبر ما تقوم به حماس بعيداً عن منظمة التحرير وبعيداً عن المفاوضات الشرعية المقرة هو إضعاف للوضع الوطني الفلسطيني".

ودعا شحادة حماس لوقف هذه الاتصالات، لأنها ستؤدي للإقرار بأن قطاع غزة كياناً منفصلاً عن الكل الفلسطيني، مضيفاً: "من الواضح تماماً أن حماس لم تعد حريصة على العمل الوطني المشترك وانهاء الانقسام، وهذا يدلل على أن هناك برنامج خاص لحماس تريد أن تفرضه على الوضع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة"

وأشار الامين العام للجبهة العربية إلى أن موضوع ما يسمى (ضريبة التكافل الاجتماعي) هو أمر مرفوض من كافة فصائل العمل الوطني، وأن حماس قد أبلغت بذلك، لكنها لا تزال تصر على تنفيذ هذا القانون غير الشرعي، تزماناً مع استمرارها في تعطيل عمل حكومة الوفاق الوطني.