حل شهر رمضان المبارك على المسلمين في زمن مليء بالصراعات والنزاعات والأوبئة وفي زمن كثرت فيه المآسي والأحزان بسبب ما يفتقده العالم من أرواح حصدتها جائحة هزمت دولا كبرى تمتلك أعتي العتاد والأساطيل العسكرية ولم تستطع القضاء على هذا الوباء، فما بال الدول النامية التي بالكاد تكافح من أجل توفير ادني سبل الحياة لشعوبها.

وفي نوع من مقاومة الواقع المرير الذي يمر على العالم هذا الزمن وفي شهر رمضان المبارك يحاول الناس التغيير والخروج من "الموود" السائد كما يسميه البعض ليكسروا وطأة فايروس الذي غير خارطة العالم أجمع، وأثر سلبا على النفوس والميول والعقول، حيث يحاول البعض البحث عما هو مفرح، مبهج، وعما هو جالب للسرور والبهجة والأمل في النفوس.

ومع اختلاف أجناس الناس وأفكارهم وانتماءاتهم الدينية، تختلف طريقة ونوعية بحثهم على المحرك الشهير "جوجل" خلال شهر رمضان وذلك حسب ما يتطابق مع ما يعتقدون أنه قد يضفي عليهم شيئا من السعادة والمتعة، ويشتهر الشهر الفضيل بكثرة الأعمال الفنية التي يجهزها المنتجون والمخرجون قبل أشهر كالمسلسلات والبرامج المتنوعة الدينية منها والفنية، كذلك برامج الطهي والصحة التي لطالما اهتم بها الناس كي يحافظوا على تنوع سفرة افطارهم وسحورهم والتي يحاولون قدر المستطاع أن تكون صحية. وبالنسبة لجائحة كورونا حيث كان لها نصيبا من البحث حيث يبحث الناس عما إذا كان تلقي اللقاح يفطر الصائم في رمضان أم لا.

وتتزامن العديد من الأحداث الرياضية الهامة حول العالم مع بداية هذا الشهر الكريم كدوري أبطال أوروبا وتصفياته وتنافس أكبر الفرق الأوروبية للحصول على هذه البطولة القوية، وبطولة أبطال افريقيا، وغيرها من الدوريات الدولية المحلية التي استؤنفت بعدما توقفت لفترة بسبب جائحة كورونا التي حرمت الملاعب من جمهورها، وهنا يظهر بحث الناس على محرك البحث "جوجل" حول أوقات المباريات، وتأثير الفوز والهزيمة على النقاط وترتيبها في الدوريات المختلفة.

وحسب إحصاءات سريعة أجرتها وكالة سوا الإخبارية خلال الأيام الثلاث الأولي من شهر رمضان المبارك ومن خلال متابعة كلمات البحث الآنية على محرك بحث "جوجل" من خلال تطبيق "جوجل هوت سيرتش" حيث أظهر المحرك كما هائلا من البحث حول المسلسلات المصرية ومن ثم عن الأدعية والبرامج الدينية متضمنة أوقات الصلوات ووقت الأفطار والسحور كذلك الفتاوي الشرعية المتعلقة بالصيام، ويأتي بعدها في سلم البحث البرامج الترفيهية ومن ثم المباريات في دوري أبطال أوروبا والدوري المصري.

الجدير بالذكر أن تلك الإحصاءات تختلف وتتغير بين كل ساعة وأخرى وذلك حسب تغير الأحداث والتأثيرات الملاحقة والمرتبطة لمواضيع البحث اليومية والآنية، حيث أن العالم وكما اعتدنا عليه بتقلباته وتغيراته.

المصدر : وكالة سوا