سر وجود "الملوخية" على موائد الغزيين في أول أيام رمضان 

ملوخية

لعل من أكثر المأكولات التي يبدأ بها الفلسطينيون، وخصوصًا سكان قطاع غزة ، خلال اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في كل عام، هي الملوخية، أو ما يطلق عليها البعض "الملوكية"، لتصبح واحدة من أبرز العادات الاجتماعية الشائعة، فما هو سر افتتاح الغزيين بها على موائدهم في أول أيام الشهر الكريم؟

وغزت "الملوخية" أسواق القطاع وسط اقبال كبير عليها من المواطنين، ولذلك يُعتبر طبق الملوخية، ضيفًا عزيزًا على موائد الغزيين، سواء من الفقراء، أو الأغنياء، حيث تمتاز برخص ثمنها، فضلًا عن طعمها اللذيذ.  

طرق إعداد الملوخية

يتم طهي الملوخية في المطبخ الغزي إما بأوراقها وتسمى "البوراني"، والثانية تكون بهرسها بأداة حادة حتى تصبح ناعمة ويعتمدها الغزيون أكثر من "البوراني" إلى جانب الدجاج المحمر، فيما يطلق البعض عليها "الملوكية"، لأنها كانت تُزرع وتقدم كوجبات لـ"الملوك" فقط.

ويستبشر الغزيون بالملوخية، ووجودها كطبق أساسي، بسبب لونها الأخضر، والذي يعبر عن الطبيعة، والخير. وفق أقوال الكثيرين، لذلك تعتبر من العادات التي لا غنى عنها.

وتفاعل العديد من سكان مدينة غزة حول الملوخية، ووجودها كطبق أساسي في أول أيام شهر رمضان، يقول، "أبو عمر وائل": (وأخيرا عرفنا السر .. في غزة بيطبخوا اول يوم برمضان ملوخية، عشان يضل كعب رمضان أخضر).

في حين قالت هدى الناصرية: "كل فلسطين اليوم ملوخية .. بدي ملوخية". وآخر: "اثبتت الدراسات انه 80% من سكان غزة اليوم فطورهم حيكون ملوخية".

وعلى غرار "الملوخية"، تتربع أكلات أخرى على الموائد الغزية، منها المفتول والأرز بأنواعه المختلفة، كما تعد أطباق الدجاج من أكثر الوجبات حضوراً، الى جانب المأكولات الشعبية، الحمص والفلافل والسمبوسك، أما المشروبات، فيتربع عصير الخروب، الى جانب العرق سوس، فضلاً عن تزيين الموائد للقطائف التي ينتشر بيعها خلال شهر رمضان المبارك.

ومن الجدير ذكره، أن الملوخية، لا تعتبر فقط طعام يشتهر بها الفلسطينيون فقط، بل من الأطباق التي يختص بها أكثر من بلد عربي كمصر، والسودان، ولبنان، وسوريا، والأردن، وتونس، والغرب، فهي من الأكلات المصرية القديمة، التي انتقلت إلى البلدان العربية فيما بعد.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد